جدد، الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، رغبة نواكشوط في تعزيز ما وصفه ب » اللحمة المغاربية » ، خلال حوار صحفي أجراه مع مجلة « الاقتصاد والأعمال » اللبنانية.
وردة على سؤال، حول وجود دور لموريتانيا، في التقارب العربي -الإفريقي، قال الغزواني أنه « ..بحكم موقعنا وتاريخنا، فقد ظلت بلادنا تمثل جسر تواصل، وحلقة الوصل التي لا غنى عنها، بين العالم العربي وإفريقيا، فقد كانت بلادنا ترجمانا للثقافة العربية الإسلامية إلى إفريقيا، وجسراً لعبور الثقافة الإفريقية إلى العالم العربي… »، مضيفا أن « .. تنوعنا الديمغرافي، وموقعنا الجغرافي، وتكويننا التاريخي يعطينا إمكانية لعب هذا الدور، ويمنحنا هذه المكانة، ونحن مدركون لقيمتها الاستراتيجية، ومردودها المعنوي والمادي… »، وأن مسؤوليتيه كرئيس ».. لبلد بهذه الخصائص وهذا التاريخ، هو تعزيز هذه المكانة، وترسيخ هذه المعاني، وأن موريتانيا « كبلد عربي إفريقي يعتز بانتمائه العربي ويفتخر ببعده الإفريقي، وستستثمر كل ذلك لما فيه خير المنطقة والعالم.. ».
وأعرب الغزواني، أنه « ..قلق من عوامل التوتر التي تظهر من حين إلى آخر »، ومعبرا » بشكل دائم عن أن بلاده يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في استعادة اللحمة بين البلدان المغاربية ».
وتابع الرئيس الموريتاني، القول بأنه « ..ظلت مواقفنا تصب في هذا الاتجاه دائما » ، و مؤكدا أنه » لا يمكن تصور حجم الكلفة التي تدفعها شعوب المنطقة جراء عدم قيام اتحاد مغاربي قوي وفعال ومتكامل. ونحن ندرك الصعوبات التي تواجه هذا الحلم، ونأسف للعقبات التي تقف في طريقه ».
وفي مطلع شهر أكتوبر 2021، قال الرئيس الموريتاني في حوار لصحيفة « لوبينيون » الفرنسية أنه « ..لا يعتقد أنه هناك نية أو مؤشرات نحو المزيد من التصعيد ولا نريد ذلك » .. محذرا من أن الوضع ستكون له آثار سلبية على الاندماج المغاربي الذي يعاني أصلا جراء الأزمة الليبية.
وأضاف، الغزواني أنه » يجب أن نعتمد على حكمة هذين البلدين الشقيقين اللذين تربطنا بهما علاقات طيبة للغاية، نحن مستعدون، إذا طلبوا منا، أن نلعب دورًا مسهلا أظهرت موريتانيا حيادًا إيجابيًا في قضية الصحراء الغربية منذ اتفاق الجزائر في 5 أوت 1979، مما وضع حدًا للقتال مع البوليساريو ».
يأتي هذا في وقت، قررت فيه الجزائر،قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجارة الغربية، للمغرب بسبب ما وصفته ب »الأعمال العدائية المتكررة »، عقب تصريحات الممثل الدائم للمملكة المغربية بهيئة الأمم المتحدة، وتورط المغرب في حملة تجسس ببرنامج « بيغاسوس »، الإسرائيلي، لغاية التطبيع مع الكيان الصهيوني.