أعلن، بيان لوزارة الدفاع الوطني ، أمس الأحد، أن الفريق، سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أشرف على مراسيم، التنصيب الرسمي للقائد الجديد لقوات الدفاع الجوي عن الإقليم، باسم، عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني.
حيث، نصّب، الفريق سعيد شنقريحة، اللواء عبد العزيز هوام، قائدا لقوات الدفاع الجوي عن الإقليم، خلفا للواء عمار عمراني، الذي أنهيت مهامه وفقا للمرسوم الرئاسي، المؤرخ في 20 ديسمبر 2021.
وعليه، أمر ، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، جميع إطارات وضباط وأعوان، قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم » بالعمل تحت سلطة القائد الجديد، وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة. ».
وكان، أخر نشاط، رسمي قام بها اللواء عمار عمراني (70 سنة)، هو ترأس أشغال الدورة الوزارية المشتركة للبحث والإنقاذ في طبعتها الـ21،نهاية شهر أكتوبر، التاريخ الذي أعقبه إنهاء مهام اللواء محمد قايدي المتعارف عليه بـ »المنجل »، يوم 04 نوفمبر من العام الجاري، ليخلفه اللواء بلقاسم حسنات.
ويعد عمار عمراني، الذي تقلّد مناصب حساسة ومهمة في قيادة أركان الجيش، من أحد الأوفياء لرئيس أركان الجيش السابق ، الفريق أحمد قايد صالح، وأحد العلب السوداء.
يأتي هذا، بعد أن سبق و استنكرت وزارة الدفاع الوطني، في بيان لها شهر أفريل من السنة الماضية، تداول أنباء عن إقالة ثلاثة من كبار الجنرالات وإحالتهم إلى التحقيق في قضية مدير الأمن الداخلي السابق اللواء واسيني بوعزة. وفنّد، البيان، يومها، أخباراً عن تنحية الجنرالات الثلاثة، واصفةً ما أُشيع بـ « دعاية أبواق لم تعجبها التغييرات التي باشرها رئيس الجمهورية »، داخل المؤسسة العسكرية.
وورد في رد وزارة الدفاع الوطني أنها تفنّد ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي، حول تنحية وتوقيف عدد من القيادات المركزية وإطارات عليا في الجيش الوطني الشعبي.
وأضافت « تفنّد الوزارة قطعياً هذه الدعايات المغرضة الصادرة عن أبواق ومصالح لم تعجبها التغييرات التي باشرها رئيس الجمهورية، في محاولة يائسة لبث البلبلة وزرع الشك في صفوف الجيش الوطني الشعبي الذي سيظل الحصن المنيع الذي يحمي بلادنا من كل المؤامرات والدسائس ».
واستنكرت « وزارة الدفاع بقوة هذه الممارسات الدنيئة، وستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة لمتابعة مروّجي هذه الحملة وتقديمهم أمام العدالة لوضع حد لمثل هذه الحملات التضليلية والتحريضية للرأي العام وأن كل القرارات التي تُتَّخذ في هذا الإطار يتم التعامل معها إعلامياً بكل الشفافية المطلوبة ويتم إطلاع الرأي العام بها في الوقت المناسب ».
قبل، ان يصدر مرسوم رئاسيا، يوم 19 أوت 2020، يقضي بإنهاء مهام كل من اللواء عبدالقادر لشخم، بصفته مدير الإشارة والمعلومات والحرب الإلكترونية مع تعيين اللواء الراحل فريد بجغيط خلفا له (توفي نهاية شهر أكتوبر)، وإنهاء مهام اللواء بصفته مدير التنظيم والإمداد ، وتعويضه باللواء حواس زياري.
حينها ، عادت، مراسيم إنهاء المهام، لتعود بتاريخ 15 مارس 2021، لتمس من جديد، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، اللواء عبدالحميد غريس، الذي نصبّه الفريق أحمد قايد صالح (17 سبتمبر 2018)، ليقرر القضاء العسكري إيداعه السجن المؤقت يوم منتصف شهر جويلية من نفس السنة، بتهم الثراء غير المشروع و سوء استخدام الوظيفة واختلاس أموال عمومية.
وقالت، جريدة « الوطن » الناطقة بالفرنسية، أن » اللواء عبدالحميد غريس، متورط كذلك في حرب الدعاية « الباديسية النوفمبرية »، رفقة الجينرال السابق مدير الأمن الداخلي واسيني بوعزة، إضافة لتورط الجينرال عبد القادر لشخم في فرار العلبة السوداء للفريق أحمد قايد صالح، المساعد الأول بونويرة قرميط ، الذي استلمته الجزائر من نظيرتها التركية يوم 02 أوت المنصرم »، تقول الجريدة التي كشفت وجود « 30 جينرال بالسجن العسكري بالبليدة ».
سعيد بودور