علامات استفهامٍ حول تصريحات السفير المصري لدى المغرب المتزامنة مع لقاء تبون بـ السيسي - Radio M

Radio M

علامات استفهامٍ حول تصريحات السفير المصري لدى المغرب المتزامنة مع لقاء تبون بـ السيسي

Radio M | 26/01/22 11:01

علامات استفهامٍ حول تصريحات السفير المصري لدى المغرب المتزامنة مع لقاء تبون بـ السيسي

أثارت تصريحات السفير الجديد المصري لدى المغرب علامات استفهامٍ، لتزامنها مع زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى جمهورية مصر يوم 24 جانفي الجاري.

وقال السفير المصري لدى المغرب ياسر مصطفى كمال عثمان، في حوارٍ مع موقع هسبريس المغربي، إن « بلاده تدعم بقوة الوحدة الترابية للمملكة المغربية وترفض أي مس بوحدتها الترابية »، مؤكدا أن « القاهرة لا تعترف بما تسمى البوليساريو ولا تقيم أي علاقات معها »، مضيفا: « نحن نؤيد المسار الأممي وقرار مجلس الأمن الأخير الذي رحب به المغرب ورحبت به مصر أيضا؛ وبالتالي عندما ترى الموقف المصري في مجموعه فهو موقف قوي، ولا أعتقد أنه قابل للتأويل بشكل مختلف أو قابل حتى للتشكيك فيه، موقفنا قوي وواضح مع الوحدة الترابية للمغرب ».

كما تطرّق السفير إلى قطع العلاقات الديبلوماسية المغرب التي أعلنت عنها الجزائر صيف 2021، قائلا : « منذ اندلاع الأزمة الأخيرة وقيام الجزائر بقطع العلاقات مع المغرب، قام وزير الخارجيو المصري بتكليف من السيد الرئيس بإجراء جهود مكوكية تلفونية، مع اتصالات بالسيد وزير الخارجية المغربي، والسيد وزير الخارجية الجزائري، في محاولة من مصر لاحتواء الأزمة وعدم التصعيد، ثم الدخول في مرحلة أخرى. وتجب الإشارة أيضا إلى أنه في كافة الزيارات التي يقوم بها الطرفان إلى مصر نشدد خلال اللقاءات بمسؤولي البلدين على ضرورة احتواء الأزمة، وعدم الانجرار إلى لغة التصعيد وتغليب لغة الحوار ».

وفي سؤالٍ موجّه من الموقع الإلكتروني حول « انتقادات الجزائر للمغرب بسبب تطبيعها مع إسرائيل »، اعتبر السفير المصري أنّ « موقف مصر يرى أن العلاقات بين الدول أمر سيادي تقرره كل دولة وفقا لمصالحها، ووفقا لأولياتها الخاصة بها، ولا يجوز لأي أحد التدخل في هذا الأمر. لا نستطيع أن نقرر أو نحكم بناء على ما تقوم به دولة أخرى، فهذا أمر سيادي ولا يقبل التدخل »، مُشيرا: « والموضوع لا يجب أن تتم مقاربته بمنطق معادلة صفرية، بمعنى أن تقيم علاقة مع دولة لا يعني أن تخسر أخرى، أو قضيتك أو أولوياتك ».

ونشر الموقع الإلكتروني حواره مع السفير المصري لدى المغرب، في نفس اليوم الذي أجرى فيه الرئيس الجزائري زيارة إلى جمهورية مصر، أين أكّد الرئيسان أن اللقاء شهد التوافق التام في وجهات النظر، والرؤى بشأن القمة العربية القادمة، المقرر انعقادها في الجزائر، كذلك أهمية وجود توافق عربي للعمل على تبني توجهات مشتركة.

الأمر الذي أثار تساؤلاتٍ حول زمن ومحتوى الحوار مع السفير المصري لدة المغرب.