دخلت، محكمة فلاوسن الإبتدائية بوهران، قضية الحقوقي فؤاد حصام المتخصص في شؤون الهجرة واللجوء، في المداولة للنطق بالحكم، الأسبوع القادم، بعدما التمس في حقه ممثل النيابة تسليط عقوبة سنتين سجن نافذة وغرامة مالية.
وكان عضو الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، والنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية سابقا، قد أدين في شهر جوان 2021، بسنتين سجنا نافذا، غيابيا ، مع صدور مذكرة توقيف في حقه، عن تهم حيازة وتوزيع منشورات من شأنها الإضرار بالوحدة الوطنية، الفعل المنصوص والمعاقب عليه بالمادة 96 من قانون العقوبات.
وتتلخص حيثيات القضية، في شكوى حركتها مصلحة الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية بالمديرية العامة للأمن الوطني، بتاريخ شهر سبتمبر سنة 2020، بناءا على » منشورات قام بنشرها فؤاد حصام، عبر صفحته على الفايسبوك، مرفقة بصور للمهاجرين الأفارقة المتواجدين بالتراب الوطني، وعبارات تعاليق تصف السلطات الجزائرية بأنها تمارس الاضطهاد والتمييز العنصري وعدم احترام حقوق الإنسان، في أكبر غارة على المهاجرين عشية انعقاد مؤتمر الاستثمار الإفريقي بالجزائر العاصمة عام 2016″.
حيث ، تم على إثرها فتح تحقيق في القضية، أحيل بموجبه على قاضي التحقيق بمحكمة وهران ، الذي أصدر مذكرة ضبط وإحضار ثم مذكرة توقيف مع أمر إحالة على محكمة الجنح، التي أدانته غيابيا بسنتين سجنا نافذة مع تأييد الأمر بالقبض.
ويعتبر، الناشط الحقوقي والنقابي، فؤاد حصام، أحد أهم المتخصصين في قضايا الهجرة واللجوء، ليس فقط بالجزائر بل في المنطقة المغاربية والشرق الأوسط، وأحد صناع حملة تضامن دولية مع المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء الإفريقية عام 2018، كما كان عضو في المنتدى الإجتماعي المغاربي وشبكة الأورومتوسطية، قسم الهجرة واللجوء.
سعيد بودور
