يخوض تسعة سُجناء رأي معركة الأمعاء الخاوية، بالمؤسسة العقابية للبرواقية ولاية المدية، احتجاجا على التهم الباطلة الموجّهة إليهم المبنية على فرضيات الضبطية القضائية، وفق ما أفادت به اللجنة الوطنية للإفراج عن معتقلي الرأي.
وشرع كلّ من معتقل الرأي الهادي لعسولي وثمانية سجناء معه في سجن البرواقية، إضرابًا غير محدود عن الطعام منذ تاريخ ستة جويلية الجاري.
ويتعلّق الأمر بكلّ من الهادي لعسولي، كمال لعرباوي، لطفي قواسمية، محمد شريف، صالح بوتاش، احمد طويل، وليد مزغيش ومحمد بلقادي.
ويُتابع الموقوفون بتهم عديدة من بينها تهم جنايات، وهي المادة 87 مكرر من قانون العقوبات التي أحدثت جدلا ولغطًا في الجزائر من طرف العائلة الحقوقية.
وكانت غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر، قد أحالت ملف الناشط الهادي لعسولي والمتابعين في نفس القضية على محكمة الجنايات، نهاية شهر جوان المنصرم.
وكان لعسولي وسجناء رأي آخرون قد خاضوا شهر جانفي إضرابًا عن الطعام بسجن الحراش تنديدا بظروف الحبس الاحتياطي التعسفي والتماطل في برمجة المحاكمات، الأمر الذي أحدث ضجّة إعلامية داخل وخارج الوطن، لتُقرّر الإدارة تحويلهم إلى مؤسسات عقابية أخرى.
كذلك، خاص الهادي لعسولي إضرابًا ثانيًا عن الطعام شهر ماي 2022، احتجاجا بقائه في السجن دون محاكمة، ما جعل حالته الصحية تتدهور.
ويأتي الإضراب غير المحدود عن الطعام، الذي يخوضه الهادي لعسولي ورفاقه في سجن البرواقية في وقتٍ كان من المرتقب فيه الإفراج عن جميع معتقلي الرأي بعد توصيات الرئيس عبد المجيد تبون بـ « تدابير تهدئة » عشية الذكرى الستين للاستقلال.
إلّا أنّ هذه التوصيات مسّت بعد أسبوع على الإعلان عنها سوى سبعة معتقلي رأي، الأمر الذي عزّز الشكوك في نية السلطة بخصوص ما أطلقت عليه « تدابير تهدئة ».
