الحاخام حاييم كورسيا لن يرافق ماكرون للجزائر لهذا السبب - Radio M

Radio M

الحاخام حاييم كورسيا لن يرافق ماكرون للجزائر لهذا السبب

Saïd Boudour | 25/08/22 09:08

الحاخام حاييم كورسيا لن يرافق ماكرون للجزائر لهذا السبب

قالت اليوم الأربعاء، قناة « بي أف أم الفرنسية »، عبر موقعها، أن كبير حاخامات يهود فرنسا ، حاييم كورسيا ، لن يسافر إلى الجزائر رفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، المقررة غدا الخميس ولغاية السبت.

وقال حاييم كورسيا في تصريح له للقناة ، أن منح السلطات الجزائرية جواز سفره منذ ثلاثة أيام ومنحته تأشيرة السفر، لكن كشف التحاليل المخبرية الذي أجري عليه أمس عن فيروس كوفيد -19، ظهر أنه ايجابي ، ما يعني اصابته بالوباء ، وهو ما سيحرمه من مرافقة الرئيس ماكرون في وفد يضم أكثر من 90 شخصية، ما بين رجال دين وسياسين ورجال أعمال وبرلمانيين.

وكان حاييم كورسيا، كبير حاخامات الطائفة اليهودية في فرنسا، قد وصف أمس في مقابلة تلفزيونية له مع قناة « فرانس 24 » ، زيارته المقررة إلى الجزائر الخميس المقبل ،رفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنها « عودة إلى الأصل والنور ».

وقال الحاخام كورسيا أنه » سيكون الأمر جيدًا إذا استطاع يهود الجزائر الذين يعيشون اليوم في فرنسا أن يزوروا بلدهم الأصلي كما يقوم بذلك يهود المغرب وتونس ».

وأوضح كورسيا في حوار مع « فرانس 24 » إنه « سأتمكن أخيرا من رؤية أرضٍ لطالما قرأت الكثير عنها في الكتب والمقالات. كانت بعض الكتب التي اطلعت عليها مزينة بالصور الجميلة والملونة، وأخرى تروي المآسي، لدي انطباع بأنني أعرف هذه الأرض على الرغم من أنني لم أزرها أبدًا، أنا متشوق لاكتشافها ».

وأردف كورسيا أن « الكثير من اليهود طلبوا مني تنظيم رحلة إلى الجزائر، أريد أن أقف على منزل أمي وأبي في تلمسان لأنني أشعر بحنان كبير إزاء هذه الأرض وهذا البلد. سأجد الأمر جيدًا إذا استطاع يهود الجزائر الذين يعيشون اليوم في فرنسا أن يزوروا بلدهم الأصلي كما يقوم بذلك يهود المغرب وتونس ».

وحول علاقاته مع بعض أفراد الطائفة اليهودية في الجزائر، فأبرز كورسيا، أن اليهود يسعون « إلى الانفتاح على الأخرين وإلى التبادل شريطة أن يجد الرئيس إيمانويل ماكرون مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون أرضية للتفاهم فيما بينهما. فإذا اتفق الرئيسان كل شيء سيصبح ممكنًا. من الممكن مثلًا أن ننظم عدة سفريات وزيارات إلى المدن الجزائرية ».

واضاف كورسيا أن « هناك العديد من الجهات التي بدأت فعلًا العمل والنشاط من أجل التقارب بين الجالية اليهودية التي كانت تعيش في الجزائر ووطنها الأصلي، شخصيًا لدي قناعة كبيرة بأن السلطات الجزائرية تعمل هي الأخرى في هذا الاتجاه ومن أجل تصالح الذاكرة والسماح ليهود الجزائر بالعودة إلى وطنهم الأصلي لرؤية الأنوار التي عرفوها خلال طفولتهم ولكي يشموا من جديد الروائح التي دفنوها داخل قلوبهم وذاكرتهم خلال سنوات عديدة »

سعيد بودور