هكذا تحوّلت "وساطة خُلوة" تُونسية بين المغرب والجزَائر إلى "أزمة عَلن" بين تُونس والمَغرب - Radio M

Radio M

هكذا تحوّلت « وساطة خُلوة » تُونسية بين المغرب والجزَائر إلى « أزمة عَلن » بين تُونس والمَغرب

Radio M | 30/08/22 13:08

هكذا تحوّلت « وساطة خُلوة » تُونسية بين المغرب والجزَائر إلى « أزمة عَلن » بين تُونس والمَغرب

أعلن الأمين العام لاتّحاد المغرب العربي، ووزير الخارجية التونسي الأسبق، الطیّب البكوش، في بيان له عقب انتهاء مؤتمر « تيكاد 8″، أنّ « اتحاد المغرب العربي الذي مقره تونس العاصمة، سبق له أن  نصح تونس بالقيام بمبادرة صلحية إثر قطع العلاقات بین الجزائر والمغرب، ثمّ لعقد خلوة مغاربية بين وزراء خارجية الدول المغاربية والأمین العام لصالح الحلّ السياسي في لیبیا ».  ا

وأردف الطيّب البكوش قوله أننا « نرى بكلّ أسف وألم فرصة أخرى تھدر وتغیب فیھا المبادرة بمناسبة انعقاد القمّة الیابانیة الأفریقیة الثامنة بتونس التي انتھت أشغالھا یوم 28 أوت 2022، وذلك على غرار جھودنا في القمة السابعة في اليابان عام 2019، والأدھى أن نفاجأ بأزمة جديدة جعلت العلاقات بین تونس والمغرب تمرّ بامتحان عسير آخر يضاف إلى ما یعیشه المغرب الكبیر من أزمات ». ا

وكشف البكوش، عن استجابة لیبیا وموریتانیا لدعوة الاتّحاد لعقد خلوة مغاربية لوزراء الخارجية مع الأمین العام خاصّة بالأزمة اللیبیة، موجّها نداءً إلى الدول المغاربية ل »استكمال الاستجابة لعقد الخلوة الخماسية وإنجاحھا واغتنام مناسبتھا لتحقيق أهداف صیاغة خطّة سلام في لیبیا، وعقد لقاءات ثنائية على ھامش الخلوة لحلّ المشاكل الثنائیة، وتعیین أمین عام جدید یواصل العمل مغاربیا وأفریقیا ودولیا » وفق نصّ البيان. ا

وختم وزير الخارجية التونسي الاسبق، في عهد الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد سبسي، « نحن نأمل أن یساھم ذلك في التقدّم بالعمل المغاربي المشترك، وعسى أن یكون اشتداد الأزمات الأخیرة بدایة الانفراج وعودة التآخي والتفاھم والتكامل تحقیقا للأھداف المرسومة منذ تأسيس الاتّحاد المغاربي في 17 فيفري 1989 بمرّاكش ».

وأعلنت وزارة الخارجية المغربية، الجمعة 26 أوت ، أنّ المملكة المغربية لن تشارك في ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا « تيكاد 8 » المزمع إقامتها في تونس يومي 27 و28 أوت الجاري.

وأوضحت الرباط، أنّ هذا القرار يأتي على خلفية استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيّد للأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي الذي جاء للمشاركة في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا، أين قامت باستدعاء سفيرها للتشاور، قبل أن ترد تونس بالمثل باستدعاء سفيرها، رفضا لما وصفته ب »المغالطات والتدخل في سؤونها الداخلية وتحامل غير مسبوق على تونس ».

سعيد بودور