زار أمس الجمعة المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة من أجل الصحراء الغربية، ستيفان دي مستورا، مخيمات اللاجئين الصحراويين، التقى خلالها بالمسؤولين الصحراويين، حسب الناطقة باسم الأمم المتحدة، إيري كانيكو.
وأضافت نفس المصدر، أن « المبعوث الأممي يتوق لتعميق المشاورات مع كل الأطراف المعنية على أمل التقدم بالمسار السياسي في الصحراء الغربية بطريقة بناءة ». ا
وقام ستيفان دي ميستورا في جانفي الماضي، بزيارته الأولى للمنطقة منذ تعيينه في أكتوبر من العام الماضي، على خلفية تأكيد جبهة البوليساريو لموقفها المؤيد لحل سياسي يقوم على استفتاء تقرير المصير.
وبدأ دوميستورا رحلته آنذاك من المغرب، أحد طرفي النزاع، في 13 جانفي، ليتوجه الدبلوماسي الإيطالي-السويدي، الذي تتمثل مهمته الرئيسية في إعادة بعث المسار السياسي في الصحراء الغربية، إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، في 15 و 16 من نفس الشهر، حيث التقى العديد من مسؤولي جبهة البوليساريو. و أشار المسؤولون الصحراويون حينها، إلى تمسكهم بـ « الاستقلال الوطني الكامل »، مؤكدين أن « الاستفتاء يظل حلا وسطا مقبولا ».
و في جويلية الفارط، أدانت جبهة البوليساريو بشدة قيام الاحتلال المغربي بمنع السيد دي ميستورا بزيارة للأراضي الصحراوية المحتلة، كما استنكرت « الغياب التام للإرادة السياسية من الرباط للمشاركة بشكل بناء » في عملية السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة في الصحراء الغربية.
وتأتي الزيارة الجديدة في وقت تتزايد فيه ردود الأفعال بين المغرب وتونس ، على خلفية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم جبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية ابراهيم غالي.