إحصاء مليون تشخيص لدى مستشفيات الأمراض العقلية في عام 2021 - Radio M

Radio M

إحصاء مليون تشخيص لدى مستشفيات الأمراض العقلية في عام 2021

كنزة خاطو | 10/10/22 18:10

إحصاء مليون تشخيص لدى مستشفيات الأمراض العقلية في عام 2021

كشف مدير ترقية الصحة العقلية بوزارة الصحة، البروفيسور محمد شكالي، عن إحصاء ما « يعادل 22 ألف مدمن مخدرات تلقى العلاج في مختلف المراكز الإستشفائية بالجزائر سنة2021
وقال البروفيسور محمد شكالي في تصريحٍ لـ راديو أم على هامش إحياء اليوم العالمي للصحة العقلية بالعاصمة، إنّ « عدد الفحوصات والتشخيص لدى مستشفيات الأمراض العقلية بالجزائر سنة 2021، بلغ مليون »، مشدّدا: « هذا لا يعني أنّ الجزائر تحصي مليون مصاب بأمراض عقلية، حيثُ أنّ مصابًا واحدًا قد يخضع للفحص لأكثر من مرّة ».
من جهته أبرز رئيس مصلحة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية دريد حسين، الدكتور محمد نجاري، أنّ « واقع الصحة العقلية في الجزائر تحسّن مقارنة بالسنوات الماضية ».
وأفاد محمد نجاري أنّ في تصريحٍ لـ « راديو أم » أنّ « الجزائريين صاروا يتوجهون إلى الطبيب المختص في الأمراض العقلية من أجل طلب المساعدة، الأمر الذي يُفسّر الوعي المتزايد للسكان ».
وعن النقائص، يرى رئيس مصلحة بمستشفى « دريد حسين » أنّ القطاع يعاني من « نقص أماكن الرعاية الصحية وتفاوت في المراكز في مختلف المناطق الوطن »، مشيرا إلى أنّ « الأمور تتجه في المسار الصحيح سواء بالنسبة للمجهودات المبذولة من طرف الدولة أو مجهودات مهنيي القطاع الذين أثبتوا جدارتهم في تسيير مواقف صعبة ».
أمّا رئيس جمعية البليدة لمساعدة المرضى العقلية، سيد احمد طرفاني، فرافع في حديثه لـ « راديو أم »، من أجل مشكل المنحة التي تُقدّمها الدولة الجزائرية للمصابين بالأمراض العقلية، معتبرا « قيمتها البالغة 10 آلاف دينار لا تكفي المريض ولا حتى العائلات خاصة تلك التي تتضمن من مريضين أو أربعة مرضى عقليون في البيت الواحد ».
ودعا رئيس الجمعية السلطات المعنية إلى إعادة النظر في قيمة هذه المنحة التي « لا تكفي حتى لشراء الحفاظات » على حد تعبيره.
وعن عمل الجمعية، أكّد ذات المتحدث أنّها تُساهم في إدماج المرضى، حيث تتوفر على ورشتي عمل، الأولى هي ورشة خياطة للنساء، والثانية ورشة للبورود مخصصة للرجال، و تسمح الورشات للمرضى عقليا بكسب دخل لهم.

وشدّدت رئيسة مصلحة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية البليدة، ريمة دليلة قاستي، أنّ « المريض عقليًا في الجزائر مهمّش »، مُبرزةً أنّ « الجزائر تفتقر لهياكل مناسبة سيما فيما يخص عدد الأطباء والممرضين ».
ودعت المتحدّثة كل من وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة إلى  » تكوين ممرضين أكثر، ووضع سياسة حقيقية للأمراض العقلية لأنها غير موجودة ».
من جهتها، أكّدت المديرة العامة لمخابر « جانسن » الأمريكية بالجزائر، السيدة دوغيا أوغليس، أنّ « مخابر جانسن شريك تاريخي لوزارة الصحة الجزائرية سيما في مجال الصحة العقلية »، مبرزةً أنّ « مخابر جانسن شارك في هذا اللقاء الذي يصادف اليوم العالمي للصحة العقلية، من أجل مرافقة مهنيي الصحة وخلق محيط أفضل للمرضى من خلال علاج مبتكر يضمن رعاية طبية تسمح بالإدماج الاجتماعي لهم ».
وأوضحت دوغيا أوغليس، أنّ ذلك « سيُمكن المرضى العقليين من ولوج سوق العمل أو استعادة مناصب عملهم، الأمر الذي يساهم في خلق حياة اجتماعية لهم ويؤثّر ايجابا على المحيط العائلي للمريض والاقتصاد الوطني كذلك ».