دعا الرئيس عبد المجيد تبون رؤساء وممثلي الدول المشاركين في القمة العربية الجارية في الجزائر، لتبني فكرة « إنشاء لجنة اتصالات وتنسيق عربية من أجل دعم القضية الفلسطينية ». وهي فكرة وردت ضمن النقاط ال14 لإعلان الجزائر الذي خرج به لقاء الفصائل الفلسطينية مؤخرا
وأضاف تبون في هذا الإطار، أن الجزائر « على أتم الاستعداد لنقل هذا المطلب الحيوي إلى الأمم المتحدة، للمطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ». ا
وتتمتع فلسطين بصفة « الدولة المراقبة غير العضوية في الأمم المتحدة » بموجب قرار الجمعية العامة الأممية سنة 2011، بعدما قدم الرئيس محمود عباس طلبا للحصول على العضوية
وتعتبر الجزائر من جهة أخرى مرشحة للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الأممي بداية من العام القادم
وفي الموضوع الفلسطيني دائما، دعا تبون الدول العربية إلى ضم جهودها من أجل « مرافقة الإخوة الفلسطينيين نحو استكمال هذا المشروع الوطني وطي صفحة الخلافات نهائيا » من خلال تنفيذ الاستحقاقات الوطنية المنصوص عليها ضمن خارطة الطريق المعتمدة في إعلان الجزائر
وجاءت هذه الدعوة تنفيذا لطلبات الفلسطينيين الذين يعلمون أن إنهاء الانقسام الذي عطل المسار الانتخابي في فلسطين، غير ممكن التجسيد إذا لم تتوقف كل الدول العربية ودول الجوار الاخرى، كتركيا وإيران، عن استغلال القضية الفلسطينية في حساباتها الجيوسياسية
مساعدة الدول التي هي أمس الحاجة لذلك
كما دعا تبون في كلمته أمام أعضاء القمة العربية لإصلاح الجامعة العربية. وهو مطلب رفعته الجزائر في العديد من المناسبات
ورافع من أجل « توجيه الجهود نحو المواطن العربي الذي يبقى الغاية والوسيلة لكل تعاون جماعي، من خلال إشراكه كفاعل ومساهم فعال، في صياغة العمل العربي المشترك ».ا
وفي الشق الاقتصادي، رافع من أجل « توفيرِ بيئة محفزة، من خلال استغلال صندوق النقد العربي والصناديق العربية القائمة، لمساعدة الدول التي في أمس الحاجة لهذه المساعدات »، ومن شأن مثل هذه الإقتراحات أن تزعج أكثر الدول العربية الغنية المتسببة أحيانا في مآسي بعض الشعوب العربية، مثلما هو حال المملكة السعودية مع اليمن
ويكون الملوك الذين غابوا عن القمة قد بلغتهم أصداء عن هذه الإقتراحات قبل الاعتذار عن الحضور، مثلما تكشفه تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لقناة سكاي نيوز عربية. حيث رد على سؤال عن أسباب غياب محمد السادس قائلا أن هذا الأخير » كان عازما على الحضور وأجرى اتصالات مع العديد من الرؤساء لتحفيزهم على الحضور، لكن شروط حضوره لم تكن مهيئة ». ا
