شهدت ليلة أمس، عدد من المُدن المصرية، مسيرات ليلية متعددة استجابة لنداءات النزول للشارع، رغم حملة ثانية قادها إعلاميون وفنانون تحذر من جرد البلاد لمستنقع الفوضى مُجددا.
حيثُ عرفت محافظة أسوان والاسكندرية وغيرها ، خروج الألاف من المصريين من مختلف الأعمار، للشراع، أين رفعوا شعارات مُنددة بالوضع الاقتصادي والسياسي الراهن بالبلاد، وذلك في خطوة غير مسبوقة، استجاية لنداءات النزول للشارع وكسر هاجس الخوف وسط دعوات أخرى لـما وصفوه بـ »الخروج الأكبر يوم الجمعة » ».
وقال محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن « المصريون يقفون صفا واحدا خلف رئيسهم وجيشهم وشرطتهم، ولا عزاء لدعاة الفوضى »، مغرداً في منشورات له عبر صفحتيه بـ » تويتر وفيسبوك »، أن « اليوم جمعة الوفاء للوطن وليس التآمر عليه، مضيفا : « لا للفوضى، ووعي المصريين صفعة قوية على وجه دعاة الفوضى ».
وألقي الدكتور خالد صلاح الدين حسونة مدير أوقاف القاهرة، اليوم، خطبة الجمعة بعنوان: « الدين والوطن والإنسانية .. بناء لا هدم »، من مسجد السيدة رقية بالقاهرة.
ووجه وكيل مباحث أمن الدولة السابق في مصر، اللواء خيرت شكري، رسالة إلى دعاة الفوضى في يوم الجمعة 11/11.
وقال اللواء شكري في تصريحات لـموقع « روسيا اليوم » ، إن » مصر لن تكون مسرحا للفوضى 11/11″، مشيرا إلى أنه » منذ عام 2013 ونحن نردد أن (أمريكا وبريطانيا وراء الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط)، وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حينما صرح بأن أوباما وراء تأسيس تنظيم داعش في سوريا والعراق.
ويُكثف الأمن المصري تواجده في الميادين المصرية ورفع حالة الاستنفار الأمني، تزامنا مع 3 أحداث هامة في الشارع المصري، حيثُ تأتي حالة الاستنفار الأمني في مصر قبيل ساعات من حلول يوم الجمعة 11/11، والذي دعا فيه العديد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين إلى تظاهرات في مصر.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الاستنفار أيضا تزامنا مع قمة المناخ ومواجهة دعوات 11/11، بالإضافة إلى زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مصر.
وفق مصادر إعلامية عدة، فقد شهد « ميدان التحرير » بمنطقة وسط القاهرة – والذي يعد من أهم ميادين مصر – والذي شهد أحداث ثورة 25 يناير عام 2011 وأحداث 30 يونيو عام 2013، حالة استنفار أمني شديدة، حيث شوهدت سيارات الشرطة وقوات الأمن المركزي ومدرعات بالشوارع الجانبية المؤدية إلى الميدان استعدادا لتلك التظاهرات.