قال مركز التوثيق السوري، من أجل العدالة واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، عبر موقعه الرسمي، أن » عشرات العائلات السورية العالقة ما بين الحدود الجزائرية النيجرية في صحراء أغاديس، وعدد آخر منهم قابعين بالسجون
وذكر المركز الحقوقي السوري، أن هؤلاء السوريين « وقعوا ضحية خداع شبكات الاتجار بالبشر وفقدوا ما معهم من أموال ومقتنياتهم الشخصية وجوازات سفرهم وينحدر غالب هؤلاء من ريف حلب ».
وناشد مركز التوثيق، الذي تأسس في شهر مارس 2018، بهدف رصد الإنتهاكات بشمال سوريا وغيرها من المناطق : » مختلف الجهات الفاعلة والمنظمات المعنية بضرورة التدخل في وقت عاجل وأن يضعوا في رأس أولوياتهم إنقاذ هؤلاء، خاصة وأنّ بعضهم مازال محتجزا في مدينتي وهران ومستغانم، بينهم أطفال نساء وكبار السن لعدم امتلاكهم أوراق الإقامة وهؤلاء مهددون بالترحيل إلى صحراء النيجر البعيدة على مسافة 1500 كم وخطورة ذلك على حياتهم. »

وأكد المركز السوري، أنه » من واجب الحكومة الجزائرية استضافة المهاجرين في مناطق آمنة وفي ظروف إنسانية، كما يتوجب أن يتلقوا العناية الطبية وأن يتم الاستماع إليهم لتحديد وضعهم. »
السُلطات الجزائرية تتكفل بجثامين 12 مهاجر سوري قضو غرقاً في البحر
وكشف المصدر، أن الإدارة تكفلت بإعادة جثمانيين ضحايا غرق قاربين انطلقا من مدينة وهران الجزائرية باتجاه اسبانيا، حيث تمكن خفر السواحل من انتشال جثامين 12 مهاجراً قضوا في البحر بتاريخ 3 أكتوبر 2022 حيث مازال مصير 6 آخرين في نفس القارب مجهولا.
وأضاف فريق مركز التوثيق، أنه » في هذا الشهر قد تمكنوا من الاتصال بمجموعة مؤلفة من تسعة أشخاص عالقين في منطقة صحراوية معزولة على الحدود النيجرية الجزائرية بعد أيام من قيام السلطات الجزائرية بإلقائهم في تلك المنطقة رغم مناشدات وتحذيرات من مخاطر ذلك على حياتهم. »
وأوضح المركز، أن السلطات الجزائرية » كانت قد ألقت 62 من المهاجرين السوريين بينهم نساء واطفال (حصلنا على قائمة بأسماء غالبيتهم) في المنطقة الصحراوية المقطوعة على الحدود مع النيجر، ودون تقديم ماء أو طعام لهم، وذلك صباح اليوم الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022. فيما مازال أكثر من 55 آخرين معتقلين في مدينتي وهران ومستغانم بانتظار ترحيلهم. »
ولغاية هذه اللحظة، لم تُعلق السلطات الجزائرية، ممثلة في وزارة الداخلية، على صحة هذه الأخبار، المتعلقة بوضعية المهاجرين السوريين وما صحة وجود عدد منهم بالسجون ، وظروف احتباسهم أو توقيفهم عبر مراكز مخصصة للمهاجرين ودوافع ترحيلهم نحو النيجر .
سعيد بودور