قال أمين عام لحزب العمال التونسي، حمّة الهمامي في تصريح إعلامي نقلته إذاعة موزاييك أف أم التونسية، خلال وقفة احتجاجية اليوم السبت 14 جانفي 2023 إنّ المحتجين أمام المسرح البلدي رفعوا شعار »ديقاج » (ارحل) في وجه رئيس الجمهورية قيس سعيّد، وذلك في الذكرى 12 لثورة الياسمين.
وأضاف الهمامي، أنه « نحن اليوم نحيي ذكرى الثورة التي تنكر لها قيس سعيد وحاول أن يلغي هذا اليوم لهذا نزلنا للشارع لنوجه رسالة إليه ونقول له « ارحل » والشعب سيسقطك مثلما أسقط الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وسيكون مصيره الهروب إلى الخارج أو السجن ».
فيما أكّدت رئيسة الحزب الدستورى الحرّ عبير موسي عبر بث مباشر على صفحتها بفيسبوك صباح اليوم السبت 14 جانفي 2023 أنه تم منع أنصارها من التقدم للوصول نحو منطقة قرطاج أين تعتزم تنفيذ مسيرة في اتجاه القصر الرئاسي.
وقالت إنّه يتم منع أنصارها من الوصول عبر النقل العمومي والجماعي والسيارات الخاصة وحتى على الأقدام على حد تعبيرها.
وأشارت عبير موسي إلى أن قوات الأمن قامت بإغلاق الشارع الرئيسي بمنطقة قرطاج على مستوى محكمة الناحية ومنع مرور السيارات عبر هذه الطريق.
من جهته قال الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي خلال انعقاد المجلس الجهوي لاتحاد الشغل بتونس اليوم السبت 14 جانفي 2023 إن كافة الأطراف من حقها التظاهر دون قمع أو عنف من قبل قوات الأمن مهما كانت التوجهات السياسية للمتظاهرين.
وأكّد أن الموعد قريب جدا للدفاع عن تونس بوجه واضح ومكشوف، داعيا كافة النقابيين إلى الاستعداد لمعركة وطنية لإنقاذ تونس.
وأضاف أمين عام المنظمة الشغيلة « لسنا في حاجة إلي أيّ نقابي أو نقابية لن يشارك في تحركات الاتحاد المقبلة » حسب تعبيره.
وتابع الطبوبي أن هدف الاتحاد ليس المنافسة على الرئاسة أو الحصول على مناصب في السلطة، مشددا على أنّ الذباب الأزرق التابع للمعارضة وللسلطة سينطلق في تشويه الاتحاد عبر صفحات التواصل الاجتماعي واستهدافه لكن ذلك لن يثنيهم عن التحرك حسب قوله,
وقال نقيب الصحفيين محمد ياسين الجلاصي في تصريح لموزاييك اليوم، إن النقابة اختارت القيام بوقفة احتجاجية اليوم لرمزية تاريخ 14 جانفي في ذاكرة الشعب التونسي عموما وللحقوقيين على وجه الخصوص.
وأضاف الجلاصي أن النضال في سبيل الحفاظ على مكسب حرية التعبير ما يزال متواصلا خاصة في ظل ما تشهده الساحة الاعلامية من محاكمات جائرة في حق الصحفيين على حد تعبيره.
واعتبر أن المرسوم 54 هو عودة إلى الوراء وتهديد واضح لحرية التعبير لا بدّ من التصدي له بكافة الأشكال النضالية المتاحة.
وشارك اليوم المئات من أنصار « جبهة الخلاص الوطني » في مسيرة احتجاجية بالعاصمة تونس، السبت، للمطالبة بـ »رحيل » الرئيس قيس سعيد، ودفاعا عن الحرية والديمقراطية.
وتضم الجبهة 5 أحزاب هي « النهضة » و »قلب تونس » و »ائتلاف الكرامة » و »حراك تونس الإرادة » و »الأمل »، وحملة « مواطنون ضد الانقلاب »، وعدد من أعضاء البرلمان المنحل.
ووسط حضور أمني مكثف، ردد المحتجون شعارات من قبيل « (سعيد) ارحل »، « ثورة ثورة حتى النصر »، « لا لتوقيف السياسيين ».
وفي كلمة له خلال المسيرة، طالب رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي، بـ »وضع حد لمسار 25 جويلية 2021 (إجراءات سعيد الاستثنائية) »، واصفا إياه بـ »الانقلاب البغيض ».