أثارت تصريحات رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، حول الوضع السياسي في تونس ، المتكررة، تفاعلاً سياسياً وإعلامياً تونسياً متبايناً ما بين مرحب بها ، وبين مدين لها، من منطلق مبدأ « عدم التدخل في الشأن الداخل التونسي ».
واتفقت احزاب المعارضة السياسية، المناهضة لحكم الرئيس التونسي قيس سعيّد ، على إدانة تصريحات الرئيس تبون، والتي كان أخرها في برنامج بودكاست قناة « الجزيرة » القطرية.
وقال رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، تزامنًا مع إحياء تونس ذكرى عيد شهداء 9 أفريل 1938: « نقول لبعض أشقائنا العرب: لستم أحرص منا على استقرار بلدنا، ولا نقبل أي تدخل خارجي، ونميّز بين دعم الديمقراطية والتدخل في الشأن الداخلي الذي نرفضه » وفق قوله.
وأوضح الشابي أنّ جبهة الخلاص « لا تستثمر في الشغور في رئاسة الدولة، لكنها طالبت الحكومة بالكشف عن سبب غياب رئيس الدولة لمدة 11 يومًا دون توضيح »، مشيرًا إلى أنّ الجبهة « تطالب بإسقاط الانقلاب وبالذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكّرة في إطار شرعية دستور 2014، وتحت رعاية هيئة حقيقية مستقلة للانتخابات لا تزوّر إرادة الشعب »
وصبّت تصريحات رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، في نفس السياق، بمناسبة إلقاءها لكملة لنفس المناسبة، أين طالبت من الرئيس عبدالمجيد تبون تقديم » توضيحات » حول عدد من « العبارات » التي استخدمها في رده على أسئلة القناة القطرية.
فيما لم تخلو البرامج الإذاعية التونسية، والبلاطوهات، من ردود أفعال بخصوص تصريحات تبون، صبت في مجملها في إعلان « الرفض » التدخل فيما يمر به الشأن السياسي التونسي.
وبعد إعلانه رفض التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي التونسي، قال الرئيس تبون لقناة « الجزيرة » أننا نحاول المشاركة في الحوار بلطف كأشقاء دون تدخل، ولا توجد خطوة نقوم بها يجهلها الاتحاد التونسي للشغل في تونسأو الرئيس التونسي قيس سعيّد.. نحن نحرص على لم الفرقاء هذه هي الجزائر ».
كما أعلن تبون في أكثر من مناسبة دعمه لتونس ودعوته لتجنب التدخل في شؤونها الداخلية، وهو الموقف الذي لاقى امتعاض بعض الأصوات التونسية المعارضة.