كشفت صحيفة « لوبنيون » الفرنسية عن أجندة زيارة الدولة التي ستجمع بين الرئيسان الجزائري والفرنسي في باريس، في فترة ما بين الثاني والخامس من شهر ماي المقبل.
وقالت الصحيفة الفرنسية، إن زيارة تبون لباريس التي لم يعلن موعدها بشكل رسمي بعد، ستكون في الفترة ما بين 2 إلى 5 ماي المقبل، وتستمر من يومين إلى ثلاثة أيام، تتخللها أنشطة سياسية واقتصادية في غاية الأهمية.
وذكرت « لوبنيون » أسماء شخصيتين في قصر الإليزيه قالت أنهما يعملان خلف الكواليس لإنجاح زيارة الرئيس تبون هما. باتريك دوريل، مستشار شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الرئاسة الفرنسية وفيكتوار فاندفيل مستشار التصدير والسياسة التجارية لفرنسا.
ونقلت مصادر عدة غير رسمية عن تواجد ، بوعلام بوعلام، مستشار الرئيس عبد المجيد، بباريس لتحضير الزيارة والتنسيق مع الجهات الفرنسية.
ومن المقرر استقبال الرئيس تبون، وفق المصدر ذاته في المطار من قبل إيمانويل ماكرون قبل التوجه بطائرة هليكوبتر إلى ساحة ليزانفاليد في قلب العاصمة باريس التي لها رمزية تاريخية. وينتظر أن ينزل الرئيسان من هناك إلى جادة الشانزليزيه الشهيرة التي ستكون مزينة بالعلم الجزائري.
وسيقيم الرئيس تبون خلال زيارته بحسب الصحيفة في فندق « أوتال ماريني » وهو مقر إقامة القادة الأجانب خلال زيارات الدولة إلى فرنسا.
كما سيلقي الرئيس تبون خطابًا أمام مجلس الشيوخ الفرنسي حول العلاقات بين البلدين ثم المشاركة في مأدبة عشاء رسمية.
وأضافت الصحيفة الفرنسية، أن الزيارة ستعرف عدة محاور سياسية وتذكارية واقتصادية، سيجري خلالها الرئيسان حواراً حول الأزمات الدولية والإقليمية الكبرى (أوكرانيا ومالي وغيرها) والعلاقات الثنائية.
كما ينتظر أن يقوم ماكرون وتبون بزيارة قلعة أمبواز لتكريم الأمير عبد القادر، بصفتها القلعة التي احتجز فيها الأمير بعد وقوعه في الأسر.
وسيلتقي الرئيس تبون بممثلي الجالية الجزائرية في فرنسا، مع امكانية زيارة المسجد الكبير في باريس الذي تموله الدولة الجزائرية.
واقتصادياً يتوقع أن تكون له زيارة لمنتدى رجال الأعمال الفرنسيين « ميديف » للترويج لقانون الاستثمار الجديد في الجزائر، وبحث إقامة الشراكات الاقتصادية في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والطاقات المتجددة لا سيما الهيدروجين والمعادن الثمينة والنادرة، وفقا لنفس الصحيفة الفرنسية.
