عادت جل الصحافة الفرنسية الصادرة اليوم، إلى خبر تأجيل زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى باريس التي كانت مقررة بداية شهر ماي، دون أن تعلن باريس ولا الجزائر عن سبب التأجيل ولا عن موعد جديد للزيارة. ما يجعل مجلة « لوبوان » مثلا تتحدث عن احتمال « إلغاء الزيارة » من الأساس
بداية الاسبوع الجاري، أي الاحد، حلت الأمينة العامة للخارجية الفرنسية، آن ماري دي كوت بالجزائر، رفقة وفد من المسؤولين في الادارة الفرنسية، مثلما تظهره الصور التي نشرتها وزارة الشؤون الخارجية غي صفحتها الرسمية على فيسبوك. وحضيت دي كوت باستقبال نظيرها، عمار بلاني، وجرت لقاءات موسعة بين الوفد الفرنسي ونظرائهم الجزائريين
وعقب هذه الزيارة أصدرت الخارجية الجزائرية هذا البيان « في إطار مواصلة المشاورات السياسية بين الجزائر وفرنسا، استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد عمار بلاني، نظيرته الفرنسية السيدة آن ماري دي كوت ». وأضاف البيان « وبهذه المناسبة، استعرض الطرفان العلاقات الثنائية وآفاق تعزيز التعاون بين البلدين. كما تطرقت المباحثات بين الجانبين إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ».
والملاحظ أن البيان لم يتطرق للزيارة المبرمجة للرئيس تبون إلى باريس. في حين لم يصدر الكي دورسي أي بيان بخصوص هذه الزيارة، عكس الزيارات السابقة، لتنفرد يومية لوفيغارو أمس، بخبر تأجيل الزيارة. كما أرجعت نفس الصحيفة، نقلا عن مصادرها، سبب التأجيل إلى « تقص في جاهزية الملفات » المقرر أن تتناولها الزيارة
وأوردت مجلة « لوبوان » من جهتها، أن زيارة آن ماري دي كوت الأخيرة « لم تتمكن من حلحلة الحواجز القائمة على مستوى التعاون والاتفاقات الثنائية ». ا
وظلت العلاقات الجزائرية الفرنسية تتأرجح بين توتر والارتخاء منذ انطلاق الحراك الشعبي فيفري 2019. من جهة أخرى، يتزامن تأجيل هذه الزيارة مجددا بعدما كانت شبه محسوم فيها، مع القمة العربية المقررة يوم 19 ماي في العاصمة السعودية، الرياض. وهي قمة ينتظر أن يحضرها تبون كون الرئيس الحالي للجامعة العربية، إضافة الى زيارتين مرتقبتين منذ فترة، إلى موسكو وبكين.
ويتزامن المد والجذب حول زيارة تبون للعاصمة الفرنسية كذلك، مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر، والمقررة في ديسمبر من العام القادم
محمد أ