وجهت عائلة الصحفي السجين، القاضي إحسان، رسالة للرأي العام، بمناسبة مرور ستة أشهر عن قرار سجنه، الذي يعود لتاريخ 28 ديسمبر 2022.
وقالت عائلة أحد كبار رموز الصحافة الجزائرية، القاضي إحسان، نجل أحد رموز ثورة نوفمبر المجيدة، البشير القاضي، عبر بيان، نشرته إبنته تينهنان القاضي، أنه تمر اليوم 29 جوان 2023، ستة أشهر على سجن ، الزوج والوالد، الصحفي القاضي إحسان، بعد قرار تشديد السجن في حقه أمام محكمة اسئتناف ، بسبع سنوات سجن منها خمسة نافذة، بعد محاكمة تم خلالها اظهار بصفة جلية خول ملف الادعاء من أي دليل واعترف وكيل الجمهورية بالانتهاكات العديدة للقانون المرتكبة في حق الصحفي القاضي إحسان.
وأوضحت العائلة الموقعة على البيان، انها تلقت كما تلقى أصدقاؤه وزملاؤه والجزائريون الذين مازالو يؤمنون بإمكانية بناء دولة القانون في بلادنا، قرار تشديد العقوبة على أنه ظلم اخر.

وكشفت العائلة، أنها إن لم تكن محبطة اليوم ، فهذا يعود إلى القوة والشجاعة التي يظهرها إحسان القاضي من عمق زنزانته، والتي هي مصدر إلهام لها بشكل يومي.
ومن سجن الحراش بالعاصمة الجزائر، وجه القاضي إحسان، رسالة شكر للمثقفين ذوي الصيت العالمي على غرار نعوم تشومسكي وللمثقفين من أمثال المغني سيدي بيمول وفارس سعيد وكل الفنانين الجزائريين الذين عبروا بصوت عال وشجاعة وموهبة عن وقوفهم إلى جانب قضية الصحفيين المسجونيين وجميع سجناء الرأي في الجزائر.
وختمت عائلة إحسان القاضي بيانها، الذي نشر باللغات الثلاث، بالتأكيد والتعبير على أن « المحنة المفروضة عليها، بسبب هذه القسوة ضد الأب والزوج، ليست محنتها وحدها »، وإنهما إنها « هي أيضاً محنة مئات الأباء الأخرين وعائلات سجناء الرأي الجزائيين الذين تكبل حياتهم يومياً بسبب دوامة التعسف المجنون »، كما عبرّت العائلة اليوم أكثر من أي وقت مضى عن مدى تضامنها وأخويتها مع هؤلاء.
سعيد بودور