لا يزال، سيناريو تضارب وتناقض تصريحات المسؤولين، المشرفين على متابعة ورشات إنجاز المنشأت الخاصة بألعاب البحر الأبيض المتوسط في دورته الـ19، متواصلة ليومنا هذا.
فالبعودة، لأخـر زيارة، للوزير الأول، وزير المالية ، أيمن بن عبدالرحمن ، لولاية وهران شهر اكتوبر المنصرم، التي حثّ فيها الجميع على بدل الجهد لتشريف صورة الجزائر، ومنحه غلاف مالي إضافي قدره 74 مليار، لفائدة شركة « كوسيدرا » المكلفة بمشروع المحطة الجوية الجديدة لمطار أحمد بن بلة الدولي، والتي تقرّر خلال الزيارة الرفع من وتيرة العمل بالورشة لتسليم المحطة بتاريخ 31 ديسمبر الجاري، إلا أن زيارة والي ولاية وهران سعيد سعيود للورشة شهر نوفمبر، جعلته يتفاجأ بعدم تحقيق أي تقدم في نسبة الإنجاز ، ما جعله يهدد باتخاذ إجراء ضد الشركة المكلفة بالمشروع.
إلا أن تصريحات ووزير النقل ، منذ أيام للمشروع، في غياب والي الولاية، الذي كان منشغل بزيارة الوفود الأفريقية المشاركة في مؤتمر السلم والأمن بأفريقيا، في دورتها الثامنة، جاءت مناقضة تماما لتصريحات هذا الأخير، أين « عبر عن ارتياحه لنسبة تقدم الأشغال بالمحطة الجوية الجديدة، وأنه ستسلم في الجال أي قبل نهاية السنة كما وعد بها الوزير الأول ».
ليصرح والي ولاية وهران، للإذاعة أن « مشروع المحطة الجوية سيسلم نهاية الثلاثي الأول من السنة القادمة ».
في مقابل، وخلال تنصيب ، وزير الشباب والرياضة الأسبق، عبدالعزيز درواز، كمحافظ لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، شهر أكتوبر، من طرف الوزير الأول ، أوكلت له مهام ، متابعة ما مدى تقدم وتيرة الأشغال، وتقديم تقرير حول ذلك، إلا أن المحافظ الجديد، اكتفى بعقد لقاءات واجتماعات مع فروع اللجنة المنظمة التي يرأسها السباح الأولمبي السابق، سليم إيلاس، ليتكفل والي ولاية وهران الحالي بمتابعة وتيرة تقدم الأشغال وعقد اجتماعات دورية مع الجهاز التنفيذي للولاية.
الأمر الذي، دفع أمس بعبدالمجيد تبون، خلال ترؤسه لأشغال اجتماع مجلس الوزراء، إلى ضرورة إستحداث هيئة تتولى متابعة التحضيرات لألعاب البحر الأبيض المتوسط، يشارك فيها شخصيات ذات كفاءات عالية وخبرة في تسيير التظاهرات الرياضية الدولية، مكلفا وزير الشباب والرياضة بالمتابعة والمعاينة الميدانية لتحضيرات الألعاب والوقوف على وتيرة تقدم الأشغال، رغم سنة عن تأجيل الألعاب التي كانت مقررة صائفة 2021.
ورغم أن، اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، اشارت في بيان لها، لعدم قدرة المدير العام للألعاب، على الرّد على اسئلتها بسبب سوء الإتصالات، إلا أن رئيس الجمهورية، ثمّن أمس التحسن في التدفق بالأنترنت الذي حققته الجزائر منذ 2020، وفقا لنص بيان رئاسة الجمهورية.
سعيد بودور