وصل أزيد من 1000 جزائري خلال الـ 72 ساعة الأخيرة إلى سواحل اسبانيا، على متن أزيد من 90 قاربٍ حسب ما كشف عنه الإسباني فرانسيسكو خوسي مارتن عضو المركز الدولي لتحديد هوية المهاجرين المفقودين.
وأفاد ذات المصدر في تدوينة على الفايسبوك أنّ « أزيد من 1000 وافد وصل إلى كلّ من موريسيا، أليكانت، ألميريا وجزر البليار، غالبيتهم العظمى يحملون الجنسية الجزائرية ».
ولفت فرانسيسكو خوسيه مارتن أنّ العدد يفوق الأرقام المُصرّح بها، لأنّ عددا كبيرا من المهاجرين غير النظاميين يفرّون فور وصولهم إلى الأرض الإسبانية للإفلات من الشرطة وحرس السواحل ».
كما أكّد المصدر نفسه أنّه تمّ تسجيل عدد كبير من الأطفال والنساء في صفوف المهاجرين غير النظاميين، مشيرا إلى أنّ حرس السواحل بالجزائر اعترضت عددا كبيرًا من القوارب التي كانت تستعدّ لمغادرة التراب الوطني نحو اسبانيا.
من جهة أخرى، كشف عضو المركز الدولي لتحديد هوية المهاجرين عن إنقاذ قاربٍ ليلة أمس على متنه 17 جزائريا قضوا أربعة أيامٍ في عرض البحر، مضيفا أنّ عملية البحث عن قاربٍ مفقود غادر ولاية بومرداس منذ أيام لا تزال متواصلة.
وقال ذات المصدر إنّ « الكثير من الشباب يستغلّون هدوء البحر شهر سبتمبر للهجرة غير النظامية، ما يُفسّر تفاقم الظاهرة خلال الأسابيع الفارطة »، لافتًا إلى أنّ « العديد يتحاشون الخوض في القضية لأسباب سياسية واجتماعية ».
للإشارة، تعرف ظاهرة الهجرة غير النظامية ارتفاعًا رهيبًا في الأرقام خلال الأسابيع الفارطة، حيث تمّ تسجيل وصول 1500 « حراق جزائري » إلى الأراضي الإسبانية في غضون 72 ساعة الأسبوع الماضي، فيما يصل المئات يوميًا حسب المنظمات غير الحكومية.
ولم تتفاعل السلطات الجزائرية لحدّ الساعة مع الظاهرة، على الرغم من الضجة التي أحدثتها مواقع التواصل الإجتماعي وتنبيه المنظمات غير الحكومية باسبانيا التي أكّدت استحالة تكفّلها بالعدد الكبير من الوافدين.
كنزة خاطو
