إختتام حملة المحليات الجزئية: تجاوز المشهد السياسي القبائلي بتحييد السياسة - Radio M

Radio M

إختتام حملة المحليات الجزئية: تجاوز المشهد السياسي القبائلي بتحييد السياسة

Radio M | 12/10/22 08:10

إختتام حملة المحليات الجزئية: تجاوز المشهد السياسي القبائلي بتحييد السياسة


إختتمت أمس، منتصف الليل، الحملة الانتخابية للمحلات الجزئية التي تخص ست بلديات، من منطقة القبائل لم تجر فيها الانتخابات المحلية في ال27 من شهر نوفمبر من العام الماضي
لم تفتح بلديات أقبو ومسيسنا وفرعون وتوجة، ببجاية، وآيت بومهدي وآيت محمود، في تيزي وزو، مراكز الاقتراع بمناسبة الانتخابات المحلية الاخيرة، ليس بسبب أحداث عنف أو أي حدث آخر يمنع تنظيم الانتخابات. بل غابت صناديق الاقتراع عن هذه البلديات لغياب قوائم المترشحين فيها.
وعام بعد المحليات، لم يتغير شيئا. إذ لم تصنع الانتخابات المحلية الجزئية المقررة السبت، الحدث لا عند الأحزاب ولا عند مواطني هذه البلديات
الارسيدي قاطع الموعد، وهذا أمر طبيعي مادام الحزب قاطع موعد 27 نوفمبر 2021. ولم يدخل الافافاس السباق سوى في بلديتي مسيسنا في بجاية وآيت بومهدي في تيزي وزو. وتكاد تقتصر المنافسة على حزبي السلطة الرئيسيين، الأفلان والأرندي، بالإضافة إلى قوائم مستقلة
ولا ينتظر من هذه الانتخابات أن تغير الخارطة السياسية في منطقة القبائل التي يسيطر عليها مشهد الاعتقالات ومحاكمات سجناء الرأي، وأخبار الافراج عنهم قريبا قبل أن يكذب الواقع تلك الاخبار
السلطة ربما مقتنعة باستحالة تغيير الخارطة السياسية في منطقة القبائل، بعد 60 سنة من الاستقلال، تخللتها أحداث سنة 1963 ثم الربيع الامازيغي لسنة 1980 والربيع الأسود لسنة 2001، مرورا بفترة الانفتاح السياسي والاعلامي التي جعلت المنطقة جزيرة لتعددية الآراء، والأحزاب والحركة الجمعوية والرقابة… في بلد محصور بين شمولية في الحكم وأخرى في القاعدة وتسعى للاستيلاء إلى الحكم
وإذا كانت السلطة مقتنعة باستحالة تغيير الخارطة السياسية في منطقة القبائل، فهي تسعى في كل مرة لتحييدها. وهذا ما فعلته مجددا بعد ثلاث سنوات من الحراك الشعبي، حيث أدخلت المنطقة في جو غير مسبوق من التخوين
وهناك تطور آخر شهدته منطقة القبائل وكل ولايات الوطن بعد عام من الانتخابات المحلية، يتمثل في بقاء،عجة بلديات مشلولة بسبب عدم تمكن مجالسها المنتخبة من الاجتماع وانتخاب رئيس بلدية. أو بسبب تدخل الولاة لإقالة رؤساء بلديات أو إيداع رؤساء بلديات السجن. بمعنى أن البلديات الست التي لم تنتخب في،منطقة القبائل، حالها ليس أسوأ من حال معظم بلديات الوطن. ولن يتحسن حال هذه البلديات بعد تاريخ 15 أكتوبر الجاري. وإذا كانت الانتخابات المحلية الجزئية هي الحل، فعلى السلطة أن تستعد لتنظيم محليات جزئية كل ستة أشهر لتسوية وضعية البلديات المشلولة عبر الوطن
محمد إ