ازالت إدارة المركب الأولمبي الجديد لوهران، اسم المجاهد العقيد بن حدو بوحجر المدعو عثمان ، من اللافتة الخاصة بمدخل المركب الذي سيحتضن دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، لتعوضها بلافتة تحمل تسمية المركب باسم اللاعب قيصر إفريقيا ميلود هدفي.
ولا يعلم خلفيات وأسباب هذا التغيير لحد الساعة، ومن قام باطلاق اسم المجاهد بن حدو بوحجر على المركب ومن قرّر إلغاء ذلك.
هذا وتفاعلت الصفحات الرياضية على مواقع التواصل الاجتماعي ، ورحبت بإخراج لاعب جمعية وهران ميلود هدفي من طي النسيان.
ويعتبر اللاعب ميلود هدفي (ولد في 12 مارس 1949 بوهران – توفي في 17 جوان 1994) واحدا من اللاعبين الممتازين الذين أنجبتهم الكرة في الجزائر وإفريقيا، بالنظر إلى قيمة وإبداع ابن حي بروتان ، أين لقب بالقيصر الإفريقي من طرف الجوهرة السوداء بيليه لتشابه أسلوب لعبه مع القيصر الألماني فرانتس بكنباور.
في حين ناضل المجاهد بن حدو بوحجر المدعو عثمان (من مواليد نوفمبر 1927 بعين تموشنت وتوفي في 27 أوت 1977 بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة)، منذ صغره في صفوف حزب الشعب الجزائري ، وحركة أحباب البيان ثم حركة إنتصار الحريات الديمقراطية.وأصبح عضوا في المنظمة الخاصة وإلتقى ببن مهيدي ورابح بيطاط.
اعتقل في ماي 1950 وسجن بوهران أين تعرف على أحمد زبانة وحمو بوتليليس وحول إلى الجزائر ليفرج عنه بعد تدهور حالته الصحية سنة 1952، وكلف بعدها بجمع الأسلحة من المغرب تحضيرا لبداية الثورة.
كان من بين مفجري الثورة في الجهة الغربية، واشرف سنة 1956 على عمليات فدائية كبرى تمثلت في حرق مزارع المعمرين، ورُقّي إلى رتبة نقيب بعد مؤتمر الصومام قائدا للمنطقة الثالثة من الولاية الخامسة ليلتحق سنة 1957 بمركز القيادة بوجدة والتقى هناك بالعقيد هواري بومدين والعقيد عبد الحفيظ بوصوف.
سنة 1958 رقي إلى رتبة رائد وأصبح عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية بعد استشهاد العقيد لطفي عين قائدا للولاية الخامسة برتبة عقيد وبقي في منصبه إلى غاية الإستقلال.