اعتبرت جبهة القوى الاشتراكية أنّ الاعتداء « السافر والجبان » الذي راح ضحيته رعايا جزائريين قصف شاحناتهم على الطريق الذي اعتادوا ارتياده و الرابط بين موريتانيا و الجزائر للقيام بمبادلات تجارية، « مغامرة وانتقالا كيديا إلى أعلى مستويات الاستفزاز ،تحمل في طياتها ملمحا عسكريا يتحمل وحده الطرف أو الأطراف التي تقف وراءه كل العواقب التي تنجر عنه ».
وقالت الأفافاس في بيان إدانة إنّ « قصف مدنيين عزل، في هذا الظرف بالذات تفسيره الوحيد هو وجود نية مبيتة للدفع بالأمور إلى التعفن و الدفع بالمنطقة المغاربية إلى مستقبل مجهول »، مُشيرةً: « نجدد تحذيرنا من أن افتراش البساط الأحمر لمناولي مشاريع الفوضى و الدمار داخل المنطقة المغاربية هو خيانة لمناضلي القضية المغاربية الذين جمعهم النضال ضد الاحتلال، نفسه ذاك الفكر الاستعماري يحاول اليوم الانبعاث بأشكال جديدة و مسميات أخرى ».
وأضاف البيان: « إن هذا التحول المتسارع في التعاطي مع القضايا المغاربية الخالصة لا مسوغ منطقي و لا أخلاقي له، و من شأنه أن يحول الحلم المغاربي إلى كابوس مخيف تكون تداعياته وخيمة على كامل شعوب المنطقة »، مواصلا: » إن المنطقة في ظل التحديات و التهديدات أحوج ما تكون إلى الهدوء و الثقة و إلى مد جسور التعاون و التوافق لتصل إلى دمقرطة أنظمة حكمها و بالتالي يتسنى لها بناء مغرب كبير متكامل، منسجم و مهاب الجانب ».