قال الإعلامي الجزائري نجيب بلحيمر إنّ « هناك مخاطرة تعميم القمع التي لا يحكمها منطق، وهي إنذار بأن التخبط قد يكون أشد خطرا على مصلحة الدولة التي باسم الدفاع عنها يجري اسكات كل صاحب رأي مخالف ».
وكتب الإعلامي نجيب بلحيمر على حسابه بالفايسبوك، الخميس، إنّ « إحسان القاضي يبيت ليلته في السجن وقد تطول إقامته فيه ».
وأشار بلحيمر إلى أنّ « هذا المصير كان متوقعا منذ فترة، فالصحافي المتمرس كان يقف على باب السجن لكنه اختار أن يلتفت إلى قناعاته وأصر على الاستمرار في الكتابة وجعل المؤسسة الإعلامية التي يديرها صورة لما يجب أن يكون عليه الإعلام من وجهة نظر صحافي مهووس بالدفاع عن الحريات ».
وأبرز نجيب بلحيمر أنّه « لا تعليق على الجنح التي يتابع بها، فقد سبق لكثير من الرجال والنساء أن لبثوا في السجن شهورا طويلة ليحكم القضاء ببراءتهم »، مضيفًا: « وما يجمع هؤلاء هو الاستماتة في الدفاع عن الفرصة التاريخية التي أتاحتها السلمية للجزائر، ومن هذه الزاوية يمكن النظر إلى سجن إحسان القاضي كحلقة من حملة متواصلة لإسكات كل رأي مخالف ».
وأردف الإعلامي بالقول: « الصحافة في نظر إحسان القاضي هي وسيلته للنضال من أجل الجزائر التي يحلم بها، وبهذا تصبح الصحافة والدفاع عن حريتها التزاما سياسيا ومدخلا للنضال من أجل الحريات »، مواصلًا: « اختار إحسان القاضي المخاطرة انتصارا لقناعاته وهو على علم بكلفة المخاطرة وهو في كل الأحوال لم يسقط احتمال دخول السجن من حساباته ».
كما أكّد الإعلامي أنّ « الذي يجب أن يتفاجأ من سجن الصحافي هم الجزائريون عموما، فنحن عاجزون تماما عن مسايرة منطق السلطة، وعاجزون عن توقع درجة هشاشة هذا النظام الذي لم يعد يطيق سماع صوت مخالف لما هو مفروض في وسائل الإعلام العمومية وملحقاتها الخاصة ».