البروفيسوربعيادة باستور"ابشيش": استقبلنا عشرة أطفال محروقين منذ الثلاثاء وسجّلنا وفاة رضيع - Radio M

Radio M

البروفيسوربعيادة باستور »ابشيش »: استقبلنا عشرة أطفال محروقين منذ الثلاثاء وسجّلنا وفاة رضيع

Radio M | 16/08/21 17:08

البروفيسوربعيادة باستور »ابشيش »: استقبلنا عشرة أطفال محروقين منذ الثلاثاء وسجّلنا وفاة رضيع

كنزة خاطو

كشف البروفيسور ورئيس المصلحة بالنيابة بالعيادة المركزية للمحروقين « بيار كلودين شولي » (باستور) –الجزائر الوسطى- محند اورمضان ابشيش، عن تواجد 9 أطفال مصابين بحروق خطيرة على مستوى العيادة، من بينهم ثلاث مصابين بحروق بالغة متواجدون في قسم الإنعاش.

وأفاد البروفيسور ابشيش في تصريح لـ « راديو ام »، أنّه تمّ تسجيل حالة وفاة واحدة لرضيع يبلغ من العمر ثمانية أشهر إثر استنشاقه لدخان الحرائق وليس بسبب الحروق التي بلغت 15 بالمئة فقط، مشيرا إلى أنّ الرضيع توفيّت هي الأخرى بمستشفى الدويرة بالعاصمة متأثّرة بحروق بليغة.

يتواجد المصابين التسعة معا في الطابق الرابع وقسم الانعاش، حتى لا يشعرون بالارتباك ولتقديم المرافقة النفسية الجماعية لهم، حسب نفس المتحدّث. مُشيرا إلى أنّ « الأطباء النفسانيين متواجدون يوميا في العيادة لتقديم العلاج المناسب لهم ».

وعن خروج الأطفال المصابين قال البروفيسور ابشيش إنّ العيادة تعمل وفق مخطط اجتماعي، حيث سيبقى هؤلاء الأطفال أكبر وقت ممكن نظرا لفقدان منازلهم ووفاة عائلاتهم.

كما أكّد البروفيسور أنّ وزارة الصحة تواصلت مع إدارة العيادة فور اندلاع الحرائق بمنطقة القبائل وطالبت بتخصيص أسرّة للمصابين القادمين من ولاية تيزي وزو، مضيفا: « قمنا على الفور بتخصيص 40 سريرا لهم، لكن للأسف وباتصالنا مع مديرية الصحة والسكان لولاية تيزي وزو أطلعتنا أنّهم لم يتمكّنوا من اجلاء جميع المصابين نظرا لنقص سيارات الإسعاف، وعليه استقبلنا ثلاث مصابين فقط يوم اندلاع الحرائق أي يوم الثلاثاء على الساعة الثالثة صباحا ».

ساعة بعدها –أضاف ذات المتحدّث-، طلبت وزارة الصحة من عيادة (باستور) تشكيل فريق طبي للتوجّه إلى ولاية تيزي وزو من أجل تقديم الاسعافات ومساعدة الأطباء هناك إضافة إلى اجلاء المصابين إلى العاصمة.

توجّه فريق طبي يوم الأربعاء متكوّن من 13 شخصا حسب البروفيسور الذي قدّم تفاصيل عن عملية اجلاء المصابين من منطقة تيزي وزو إلى عيادة « بيار كلودين شولي » (باستور) ومستشفى الدويرة بالعاصمة.

قال رئيس مصلحة عيادة (باستور) بالنيابة، إنّ الطاقم الطبي المتنقل إلى تيزي وزو وجد عددا كبيرا من المصابين أغلبهم أشخاص كبار، مُشيرا إلى أنّ « أغلب الأطفال لم ينجوا من الكارثة بسبب استنشاقهم لدخان الحرائق ».

واصل المتحدّث قائلا: « أمرنا باجلاء جميع المرضى ذوي الإصابات الخطيرة خاصة منهم الأطفال أقل من 15 سنة، إلى الجزائر العاصمة ».

بعدها تنقّل الفريق الطبي إلى مدينة عزازقة بولاية تيزي وزو لمعاينة المكان مع الأطباء والجراحين هناك، وتمّ إجلاء مريضين في حالة خطيرة –أضاف البروفيسور ابشيش-، كما تمكّن أيضا من جراحة بنت تبلغ من العمر 18 سنة مع أختها الصغرى ذات الـ 14 سنة.

أمّا بالنسبة لمنطقة لربعاء ناث ايراثن، أفاد البروفيسور أنّ التنقّل إليها كان صعبا بسبب النيران المشتعلة على طول الطريق، لهذا عاد الطاقم إلى ولاية تيزي وزو أين زار عيادتين خاصتين فتحت أبوابها امام المصابين (عيادة محمودي وعيادة سليمانة)، هناك تمّ نقل المصابين ذوي الحروق البليغة إلى العاصمة.

كما أشار المتحدّث إلى مشكل نقص الأكسجين في مستشفيات تيزي وزو، قائلا: « الكارثة كانت في نقص الأكسجين داخل المستشفيات التي خصصت أغلبها لمرضى الكوفيد، هذه المستشفيات استقبلت متضررين استنشقوا دخان الحرائق وبحاجة إلى أكسجين أيضا، وعليه حالة جدّ صعبة عاشتها المستشفيات ».

بقي الفريق الطبي المتكون من 13 شخصا في ولاية تيزي وزو إلى غاية يوم الجمعة، مهمته كانت أيضا من أجل تطمين المصابين وتقديم الدعم المعنوي للأطباء والجراحين بمستشفيات المنطقة، خاصة بعد أن كانوا مقطوعين عن العالم بسبب قطع الاتصالات والغاز والمياه- أفاد البروفيسور ابشيش.

من جهة أخرى، رحّب رئيس المصلحة بالنيابة لعيادة (باستور)، بجميع المساعدات التي يتبرّع بها المحسنين لصالح الأطفال المصابين، مشيرا إلى أنّ العيادة لا يمكن أن تقديم وصفات طبية للأدوية الخاصة بالحروق، إلّا أنّ المحسنين بإمكانهم المساعدة بما يريدون من أدوية وغيرها.