استنكر التيار الوطني الجديد الذي يرأسه سيف الإسلام بن عطية، « حملة المضايقات والمتابعات الأمنية ضد النشطاء السياسيين والنهج الخاطئ الذي تسلكه السلطة لتكميم أفواه المعارضين بدل تبني نهجا عاقلا يتمثل في اجراءات التهدئة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإيقاف المتابعات ضد النشطاء ورفع الغلق الممنهج للساحة السياسية والإعلامية ».
وقال التيار الوطني الجديد في بيان عقب اجتماع أمانته العامة المؤقتة عبر تقنية التحاضر عن بعد، إنّه « يتابع بقلق كبير الانتهاكات الحاصلة، لا سيما ما يتعرض له الناشط السياسي رشيد نكاز من مضايقات وانتهاكات لحقوقه المكفولة قانونا واهمال طبي متعمد داخل السجن مما يعرض حياته للخطر »، معرباً عن « صدمته الشديدة بعد التصريحات الخطيرة جدا التي أدلى بها الطالب المعتقل وليد نقيش وتأكيده على أنه تعرض للاعتداء الجسدي والجنسي داخل مقر الأمن أثناء استجوابه ».
في السياق، دعا الحزب « السلطات لتحمل مسؤولياتها وفتح تحقيق حيادي وشفاف بمشاركة الجمعيات الوطنية الحقوقية المشهود لها بالاستقلالية للتأكد من صحة الوقائع ومعاقبة الفاعلين في حال تأكده ومنع تكرار هذا الفعل الشنيع مستقبلا مع مراجعة فورية للقانون المتعلق بالحبس الاحتياطي الذي تحول الى وسيلة لمعاقبة النشطاء السياسيين بعيدا عن الأحكام القضائية ».
من جهة أخرى، تطرق بيان الحزب إلى المظاهرات ذات الطابع الإجتماعي في عدد من ولايات الوطن، وجدّد دعوته « للالتزام بالسلمية التي رسخها حراك 22 فيفري المجيد وندعو الى إصلاحات سياسية ،اقتصادية، اجتماعية وثقافية عميقة لمنع انهيار الدولة الجزائرية ودخولها في دوامة العنف وعدم اليقين ».
كما جدّدت ذات الجهة، « الدعوة الى اصلاحات استعجالية وشجاعة من أجل المصلحة الوطنية تفضي الى الاجماع الوطني الذي ينادي به الجميع، تسبقه اجراءات تهدئة سياسية واحترام حقوق الجزائريين في انشاء الأحزاب السياسية والجمعيات بعيدا عن كل أنواع الضغط والتحكم من قبل الأجهزة الأمنية ».
ودعا التيار الوطني الجديد « الأحزاب السياسية الفاعلة الى التعاون من أجل خلق مناخ سياسي يسمح للجميع بممارسة العمل السياسي بكل حرية و ديمقراطية بعيدا عن كل أشكال الاقصاء، وكذا نبذ ممارسات التملق والزبونية السياسية التي اعتادت عليها بعض الطفيليات في الساحة منذ سنوات ومساعدة الطاقات الشبانية الناشئة لممارسة حقها الدستوري في المشاركة السياسية ».
وفي هذا الاطار، أكّد الحزب أنّه « يمد يده الى كل المبادرات الجادة الصادرة عن القوى الفاعلة ذات الضمائر الحية خدمة للجزائر وشعبها، وسيعمل على عقد لقاءات دورية مع الأحزاب والشخصيات الوطنية الفاعلة بهدف تقريب الرؤى وترسيخ مبدأ الحوار بين الطبقة السياسية ومحاولة كسر القطيعة بين بعض مكونات الطبقة السياسية الجزائرية ».