كنزة.خ
تضمّن مخطط عمل حكومة أيمن بن عبد الرحمن الذي سيُعرض على نواب البرلمان يوم الأحد المقبل، عددا من المقترحات في الشقّ المتعلّق بتحسين نوعية منظومة التربية والبحث العلمي.
وجاء في الفقرة الخاصة بتحسين المنظومة التربوية إعداد كتبٍ مدرسية جديدة مخففة للتخفيف من ثقل المحفظة، إلى جانب تجسيد المدرسة الرقمية والعمل على تعميم الكتاب الرقمي وأخيرا إعادة النظر في منظومة الامتحانات الدراسية الوطنية.
في هذا الخصوص، يرى الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأسلاك التربية مسعود بوديبة، أنّ المنظومة التربوية بحاجة إلى تشخيص وتقييم وتقويم، وأنّه من الضروري مباشرة هذه العملية خاصة في التعليم من أجل حلّ الإشكالات المتواجدة الآن، سواء من حيث نوعية البرامج أو كثافتها.

وشدّد مسعود بوديبة في اتصال مع « راديو ام » أنّ « الدراسة يجب أن تكون ميدانية يشارك فيها أهل الميدان، بعدها نذهب لوضع منظومة تتوافق مع أهداف وغاية بناء مواطن الغد ».
أمّا بخصوص إعداد كتب جديدة، قال بوديبة إنّ » الإنفاق أصبح كبيرا على الكتب بسبب طباعة كتب جديدة كلّ سنة » مبرزًا أنّ » مسألة الكتبأصبحت تجارية أكثر منها علمية ».
وعن المدرسة الرقمية، أفاد النقابي أنّه قبل الحديث عن « المدرسة الرقمية يجب التطرق إلى الشروط الأساسية لبنائها، انطلاقا من المناخ العام للأسرة الجزائرية، حيث أنّ الأسرة الجزائرية اليوم غير قادرة على توفير قوت يومها ». مشيرا إلى أنّ » المشكل الثاني يكمن في التدفق الضعيف لسرعة الإنترنت وغياب منصات إلكترونية حقيقية على مستوى المؤسسات التربوية، عندما تتوفرّ كلّ هذه الشروط فقط سنتكلّم عن المدرسة الرقمية ».
وبخصوص الفقرة المتعلّقة بإعادة انظر في منظومة الامتحانات الدراسية، يرى مسعود بوديبة أنّ « هناك أمورا مستعجلة يمكن أن نباشر فيها الآن خاصّة ما تعلّق بامتحان شهادة الباكالوريا »، مشيرا إلى « مشكل انعدام المداولات والبطاقة التركيبية ».
في السياق قال النقابي: « وعليه يمكن أن نباشر في إعادة البطاقة التركيبية والمداولات للإعلان عن النتائج، وليس الطريقة المعتمدة الآن على تجميع النقاط « .
وعن مخطط عل الحكومة أكّد ذات المتحدّث أنّ « المسألة ليست مخطط عمل حكومة بل ميدان »، مشيرا: » نريد تطبيقات ميدانية حقيقية، الوضع الاجتماعي مزري جدا ولا يمكن الكلام عن القدرة الشرائية بدون إجراءات ميدانية ملموسة فيما يخص تغيير الراتب وتحسين القدرة الشرائية ».
وختم مسعود بوديبة بالقول: « الدخول المدرسي في غياب مؤشرات لتحسين الظروف المهنية والإجتماعية سيكون صعبا وينبئ بأنّ الأمور لن تكون سهلة ».