أعلن كل من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وخصمه المباشر والتقليدي رئيسة الحزب الدستوري الحر ، عبير موسى، دعمهما واصطفافهما السياسي وراء موقف الاتحاد التونسي للشغل وأمينه العام نورالدين الطبوبي، بمقاطعة جلسات الحوار الوطني لتعديل الدستور الذي أقره الرئيس التونسي قيس سعيّد، وما تتعرض له من « مضايقات » على خلفية الإضراب العام الذي شلّ البلاد الخميس الفارط.
دعت عبير موسي خلال كلمة ألقتها في ساحة الحكومة بالقصبة اليوم السبت 18 جوان 2022، لضرورة الالتفاف حول الاتحاد العام التونسي للشغل ودعمه في تحركاته ضد خوصصة القطاعات. ووصفت حملة التشويه التي تطاله بالشيطانية لما لها من أهداف ضد عمل منظمة حشاد حسب قولها.
ورفعت عبير موسى ، شعار »لا استشارة لا استفاء شعب تونس قال لك لا »، في تجمعها ، معتبرة أن خروج اعداد غفيرة في مسيرتها حسب تقديرها دليل على رفض مسار 25 جويلية. وقالت موسي ان الدولة حاليا تعيش حالة من الدمار بسبب السياسة التي تنتهجها الحكومة وطالبتها بالاستقالة فورا رافعة شعار » حكومة بلاش قرار تمشي تشد الدار ». كما انتقدت طريقة مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي ووصفتها بالغامضة والتي لا تأخذ بعين الاعتبار المقدرة الشرائية الضعيفة للمواطن التونسي خاصة أمام غلاء الأسعار.
من جهته، أدانت حركة النهضة في بيان لها »كافة أشكال العنف المادي أو اللفظي التي تتعرض لها قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل وقادة الأحزاب والجبهات الذين يتصدون للانقلاب وخياراته لإنقاذ البلاد من المصير المجهول خاصة بعد تفاقم الاستبداد والبطالة والفقر والعزلة الدولية »، وفق ما جاء في نص البيان.
كما أدانت الحركة ما وصفته بـ » إدمان السلطة على إحالة معارضين سياسيين على المحاكم العسكرية وتسليط عقوبات عليهم قصد إقصائهم من الحياة السياسية »، مجددة دعمها للقضاة. وجددت النهضة، دعمها للمطالب المشروعة للشغالين واحترام الحق النقابي.
س.بودور
