صنّفت منظمة « اليونسكو » أغنية الراي كتراث جزائري ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية، بعد سبع سنوات على ترشيح هذا الطابع الموسيقي في المنظمة.
وقالت وزيرة الثقافة صورية مولوجي، اليوم الخميس، إنّ « تسجيل الرّايْ كغناء شعبي من الجزائر على قوائم التراث اللامادي للإنسانية يشكّل بالنسبة إلى الجزائر شهادة حاسمة باعتراف العالم بهذا النوع الثقافي والفني والموسيقي كرسالةِ صداقة، وحب، وسلم، رسالة هي في الحقيقة مُهداة للعالم وللإنسانية جمعاء ».
وفي ديسمبر 2020، أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية سحب طلب إدراج « الراي » ضمن التراث العالمي من يونسكو، الأمر الذي خلّف غضبًا في الوسط الثقافي والشعبي الجزائري.
وفي أوت 2022 قالت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية إنّها » لاحظت نقصا في العناصر المكوّنة للملف المودَع لدى منظمة اليونيسكو وهو ما يُضعف أسباب نجاح الترشح ».
وقرّرت الوزارة في نفس الفترة تدعيم ملف الترشح بعناصر جديدة تتماشى والإجراءات التقنيّة التي تشترطها الهيئات الاستشاريّة للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).
ويُعرف عن الأغنية الرايوية أنّها تعود إلى شيوخ الأغنية البدوية الجزائرية في الغرب تحديدا، ومن بين أهم روادها الشيخ حمادة وعبد القادر الخالدي والشيخة الريميتي في الأصوات النسوية.
وفي الوقت الذي تمّ فيه إدراج أغنية الراي الشعبية ضمن جزائري ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية، تبقى ملفات أخرى تنتظر الإدراج ضمن القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي لليونسكو.
وتضمّ القائمة ستة ملفات خاصة بالممتلكات الثقافية المادية الجزائرية، تشمل واحات ومواقع حضرية ومسارات موضوعاتية وحتى نصب جنائزية قديمة تمّ ترشيحها ليتم إدراجها في التراث العالمي للإنسانية.
وتضمّ هذه القائمة وفقا لاتفاقية 1972 ملفات « واحات الفقارة وقصور العرق الغربي الكبير » و »المواقع و الأماكن و المسارات الأوغستينية بالمغرب العربي الأوسط » و »ندرومة ومنطقة ترارة » و »واد سوف » و »الضريحين الملكيين النوميدي والموريتاني والنصب الجنائزية لفترة ما قبل الإسلام وكذلك « حظيرة الأوراس ومراكز الواحات لأخاديد الروفي و القنطرة ».