رفض القضاء الإداري بوهران، طلب والي ولاية وهران سعيد سعيُود، بحَّل جمعية « صحة سيدي الهُواري » العريقة لـ »عدم التأسيس ».
وأوضحت الجمعية المعنية بالتراث وتكوين الشباب في مجال الحرف ، عبر بيان لها أمس ، أن « جمعية صحة سيدي الهواري تعلم أعضاءها، متطوعيها ،أصدقاءها، المجتمع المدني والرأي العام، أنه في الدعوة المقدمة من طرف ولاية وهران أمام المحكمة الإدارية لوهران في شأن طلب حلها، تم إصدار حكم صبيحة اليوم بعدم قبول الدعوة لعدم التأسيس. (عدم قبول طلب حل الجمعية). »
وبتاريخ 24 ماي الماضي من العام الجاري، قَّرر والي ولاية وهران سعيد سعيود، التقدم أمام المحكمة الادارية لوهران، بهدف حل جمعية « صحة سيدي الهواري »، المعروفة بنشاطها وموقعها المهم بحي سيدي الهواري العتيق.
وكشف بيان للجمعية ، أن والي وهران، أسس دفوعات طلب الحل الإداري للجمعية الذي يبقى من اختصاص القضاء الاداري، على أساس أنها » تستلم تمويلات دولية دون موافقة مسبقة من المصالح المختصة ».
وأوضح بيان الجمعية الذي لم يخض في موضوع الاتهامات هذه، بأنها ستدافع عن نزاهتها و سمعتها وحقوقها بكل الوسائل القانونية.
يأتي هذا في وقت، ارتبط فيه اسم والي وهران سعيد سعيود، الذي وصفه عدد من سكان منطقة بطيوة بـ »أبو المساكين »، بعدة قضايا شغلت الرأي العام المحلي والوطني والدولي، والتي كانت أخرها حادثة « هزّ قشك وامشي »، في حق بائع السندهويتشات على الطريق وأمام كاميرات التلفزيونات ، انتهت بسجن شاب تعاطف مع البائع عبر فيديو نشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أين تمت إدانته بسنتين سجناً نافذة بتهم إهانة موظف (والي وهران).
كما ارتبط اسم مدير الديوان الترقية والتسيير العقاري للعاصمة الأسبق، سعيد سعيود، بمشروع جدار الإسمنت العازل بين اليابسة والبحر بدائرة عين الترك الساحلية لمحاربة ظاهرة الهجرة الغير النظامية، إضافة إلى قضية غلق فندق « ليبرتي » وهران، بعد احتضانه حفل عشاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحجة عدم احترام شروط النظافة والأمن، وملف نادي تمويل نادي مولودية وهران (خمسة ملايير) ، الذي لم تعرف قضيته بايجاد شركة وطنية ومحاسبة المساهمين طريقاً للحَّل ، لغاية اللحظة.
سعيد بودور