تتاهطل تواليا ، أخبار غياب عدد من قادة الدول العربية، عن أشغال القمة العربية التي ستنطلق غدا الثلاثاء الفاتح نوفمبر بالعاصمة الجزائر، وسط حملة تقزيم وتحجيم لـ »قمة لمّ الشمل العربي » من طرف الإعلام العربي والمغاربي، على رأسها الدعاية المغربية، ووصفها بـ »قمة الشكل العربي ». ا
وكما كان متوقعا، فقد تجلت نوايا الكثير من العواصم العربية والإقليمية، التي لم تكشف عن موقفها علنية بعد توقيع الفصائل الفلسطينية وثيقة « إعلان الجزائر » للصلح، كونها ترفض رفع اليّد وفقدان السيطرة على تسيرها للملف الفلسيطني، خاصة بعد « هرولة » الكثير من العواصم إلى التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي
وإن كان الأمين العام للجامعة العربية، أبو الغيط، قد وضع أصبعه على الجرح بتعليقه على وثيقة المصالحة قائلا أنه » عاش على مر سنوات طويلة توقيع عديد وثائق الصلح التي لم تنفذ « ، إلا أن ذلك يعكس « التحفظ » غير المعلن على الوثيقة . وما إن فتحت السعودية، صاحبة مبادرة السلام العربي، باب الغياب عن قمة »لم الشمل العربي » والصلح الفلسطيني، وصاحبة « مشروع القرن »، الثلاثي بين اسرائيل ومصر ببناء مدينة « نيوم » في صحراء سيناء واخلاء قطاع غزة من أهاليه، حتى تبعتها البحرين التي ناب نائب رئيس مجلسها للوزراء، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ، عن الملك ، حمد بن عيسى ال خليفة، تزامنا مع توقيع البحرين أمس مع إسرائيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين قبل نهاية العام الجاري، بحسب إعلام عبري.
فيما أعلن وزير خارجية المملكة المغربية، عن غياب العاهل المغربي محمد السادس، في تصريح لقناة « العربية .الخليجية ، لدواعي « إقليمية، وأعلنت المملكة الأردنية، من جهة أخرى، عن غياب الملك عبدالله الثاني، عن القمة، لينوب عنه ولي العهد ، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني
وتشير التوقعات إلى احتمال حذو رئيس دولة الإمارات، أحد أهم الموقعين على اتفاقية ابراهم مع اسرائيل حذو باقي الزعماء العرب المطبعين ، بإعلان الغياب عن قمة الجزائر، التي تقرر فيها تشكيل رئاسة عربية تترأسها الجزائر لمتابعة .تنفيذ إتفاق « إعلان الجزائر » للصلح الفلسطيني
ونقلت ، قناة « إي ـنيوز » الإسرائيلي، عن انعقاد قمة عربية ـ إسرائيلية شهر جانفي من العام القادم، بالصحراء الغربية بعد قمة النقب بالأراضي الفلسطينة المحتلة، أين كشف القناة عن جهود مغربية لإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمشاركة
ودعا قادة من فصائل فلسطينية، الدول المشاركة بالقمة العربية في الجزائر، لإصدار « قرارات جادّة وعملية، تتضمن آليات لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال » وطالبوا القمة، في حوارات منفصلة مع وكالة الأناضول، « باتخاذ موقف فعلي لـ لمّ الشمل الفلسطيني وتحقيق المصالحة ». وتتطلع الفصائل إلى ضرورة « إصدار قرار يقضي بقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي ورفض التطبيع
ونقلت مصادر إعلامية عديدة، عن غياب توافق عربي، حول إدراج بند صريح يدين التطبيع مع دولة الإحتلال الإسرائيلي في وثقة الختام للقمة العربية، بحجة عدم التدخل في سياساة الدول العربية واحترام شؤونها الداخلية
سعيد بودور