جدد المحامي، الأستاذ سفيان واعلي، في هذا الحوار مع « راديو أم » دعوته لتمكين المحامين من الحضور لدى الضبطية القضائية وتمكين الموقوفين بذلك من الادلاء بتصريحات بكامل ارادة والأريحية
أستاذ أثارت تصريحات المتهم سليمان بوحفص أمام المحكمة ردود فعل متباينة، بين من إستنكر الاعتدات التي تعرض لها وبين من يراها مجرد إدعاءات مادام المحكمة لم تأخذ بها
ما تعليق رجل القانون؟
ما صرح به موكلي سليمان بوحفص أمام هيئة المحكمة، أثار دهشة كل من كان حاضرا في القاعة، نظرا لخطورة وبشاعة تلك الأفعال. لا يمكن لأي شخص أن يدعي تعرضه لمثل تلك الأفعال إن لم تحدث له فعلا، وعليه يجب أن تفتح النيابة تحقيقا معمقا في القضية وهذه الانتهاكات التي تمس بالقانون وبالحقوق وكرامة الانسان
وعلى المحكمة أيضا أن لا تأخذ بعين الاعتبار ما صرح به سليمان بوحفص أمام الضبطية القضائية، لأنها تصريحات أدلى بها وهو في حالة نفسية غير طبيعية، بعد الاعتداءات التي تعرض لها، حيث وصل الأمر بمختطفيه لحد إرغامه على شرب بوله
أنا أجدد بالمناسبة دعوتي، كما أفعله في كل مرافعاتي، لتعديل مواد قانون الاجراءات الجزائية المتعلقة بالسماع أمام الضبطية القضائية، حيث تجعل المحامي يحضر أثناء سماع الموقوفين ويتمكنون بذلك من التصريح في جو من الطمأنينة والحرية والارادة الكاملة. ذكرت المحكمة أثناء مرافعتي أن الاعتراف في المواد الجنائية ليس دائما سيد الأدلة، مثلما حاصل في المواد المدنية. غاليا ما يكون الاعتراف في الجنايات، بغرض التستر على مسؤولية شخص آخر أو تحت تأثير الخوف والتهديد
سليمان بوحفص صرح أمام المحكمة أنه يفقد أحيانا الذاكرة، وجميع من كان حاضرا في الجلسة لاحظ الحركات غير إرادية التي كان يقوم بها. وبالنظر لإسقاط جميع التهم الخاصة بالمادة 87 مكرر، سواء في حق سليمان بوحفص أو بقية المتهمين، فأعتقد أن المحكمة أخذت بعين الاعتبار حالته الصحية وإقتنعت أن حالته النفسية لم تسمح له بالإدلاء بتصريحات بكامل إرادته
ما هي الاجراءات التي تنوون القيام بها مستقبلا؟
الاجراء الوحيد الذي بقي بين أيدينا هو الاستئناف في الحكم، لأن الاجراءات الممكنة كان يجب القيام بها قبل موعد المحاكمة. ومع ذلك أقول، لم يفت الأوان بعد، سنعيد تكرار ما رافعنا من أجله في الاستئناف، وسنعيد التنديد بالانتهاكات التي تعرض لها موكلي سليمان بوحفص
ألا تنوون طرح قضية سليمان بوحفص أمام الهيئات الأممية كما حدث مع سجناء آخرين صرحوا أنهم تعرضوا للتعذيب. نذكر حالة السجين السابق وليد نقيش مثلا؟
ما نستطيع القيام به لحد الآن كمحامين هو إتباع الاجراءات القانونية على المستوى الوطني. هناك منظمات حقوقية هي التي يمكنها أن تقوم بهذه الخطوات
ولا تنسى أن سليمان بوحفص مسيحي الديانة، وهناك منظمات وجمعيات تدافع عن المسيحيين في العالم، ستدافع عنه وتقوم بالخطوات اللازمة لا محالة
محمد إ
