توقع الأستاذ بشير مشري، محامي دفاع الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، عدم مثول موكله مجددا أمام المحكمة وسقوط قضيته بالتقادم، منبهاً إلى « رد الاعتبار المعنوي له من طرف رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة، الذي ظهر برفقته في احتفالية عيد الاستقلال 5 جويلية التي حضرها كبار الضباط السامين في المؤسسة العسكرية بنادي الجيش بالعاصمة ».
وقال مشري، في تصريح لـ »راديو أم » إن هيئة دفاع الجنرال بن حديد « وجهت عدة نداءات تُحذر من وضعه الصحي وتدهور حالته، غير أن تلك النداءات لم تجد صدى إلى غاية تعيين الفريق شنقريحة كقائد للجيش، الذي يُحاول رد الاعتبار للجنرالات المظلومين ».
ويضيف « الأكيد أن حملة رد الاعتبار لا تقتصر على الجنرال بن حديد وإنما قد تطال أولئك المفصولين من عملهم والذين تم ابعادهم من مناصبهم بغير وجه حق ».
وسُجن بن حديد أشهراً عدة بتهمة « المساس بهيئة نظامية ومحاولة إحباط معنويات الجيش » قبل الإفراج المشروط عنه في جانفي الماضي، وهنا يقول مشري « يمكن لقضية بن حديد أن تسقط بالتقادم ».
وبدأت متاعب بن حديد مع القضاء منذ خريف 2015 بعدما حكم عليه بسنة سجناً نافذاً، بتهمة « إهانة هيئة دستورية وهي رئاسة الجمهورية، وإحباط معنويات الجيش »، قبل أن يُطلق سراحه لدواع صحية، ثم اعتقل مجدداً في ماي 2019 على أثر رسالة وجهها لرئيس الأركان السابق الفريق أحمد قايد صالح، تطرق فيها للوضع السياسي في البلاد.