يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة لليوم الـ24 على التوالي، حيث نفّذت مدفعيته وزوارقه الحربية وطائراته، ليل السبت وفجر اليوم الأحد، حملة قصف عنيفة استهدفت مناطق مختلفة في القطاع وخلّفت مئات الشهداء والجرحى، لترتفع حصيلة ضحايا العدوان إلى أكثر من 8 آلاف شهيد ونحو 20 ألف مصاب، إضافةً إلى 1800 مفقود بينهم ألف طفل.
وتركزت غارات الاحتلال الإسرائيلي على أحياء الشجاعية والتفاع وتل الهوا ومنطقة الشيخ زايد في مدينة غزة، إضافةً إلى مخيم الشاطئ غربًا، وجباليا شمالًا، ومخيمي البريج والنصيرات ومدينة دير البلح وسط القطاع، ومدينتي رفح وخان يونس جنوبًا.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية « وفا » باستشهاد ما لا يقل عن 130 فلسطينيًا وإصابة المئات فجر اليوم، الأحد، بقصف استهدف منازل المدنيين في المناطق المذكورة سابقًا، فيما لا يزال عدد كبير من الشهداء والجرحى تحت الأنقاض.
يأتي ذلك وسط عودة تدريجية لخدمات الاتصالات والإنترنت إلى قطاع غزة، حيث أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية « جوال »، فجر اليوم الأحد، عودة: « خدمات الاتصال (الثابت والخلوي والإنترنت) للعمل بشكل تدريجي، والتي تم فصلها عن قطاع غزة نتيجة للعدوان مساء يوم الجمعة ».
وأتاحت عودة الاتصالات والإنترنت لسكان قطاع غزة نشر مشاهد توضح حجم الدمار الذي خلّفته الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع منذ عزله مساء الجمعة.
وفي السياق، قال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة إنهم تفاجأوا بعد عودة الاتصالات الإنترنت بوجود جثث في الشوارع وأشلاء شهداء لم يستطيعوا التعرف عليها.
وقال الناطق باسم الجهاز، محمود بصل، في حديث لقناة « الجزيرة » إن طواقم الدفاع المدني تتعامل مع حوالي 20 استهدافًا في الدقيقة الواحدة.
وأشار بصل إلى وجود عدد كبير من الشهداء تحت الأنقاض حتى اللحظة بسبب صعوبة الوصول إليهم. كما حذّر من أن القطاع مقبل على كارثة كبيرة ما لم يتم إدخال الوقود إليه بشكل فوري.
زمن انكسار الصهيونية قد بدأ
ومساء أمس، السبت، توعّد الناطق العسكري باسم « كتائب القسام »، أبو عبيدة، جيش الاحتلال بهزيمة: « أكبر مما كان يتوقع أو يتخوف ».
وقال في خطاب متلفز إن: « زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ». وأضاف: « نقول للعدو الذي يكرر تهديداته بالاجتياح البري، بشكل يومي، إننا لا نزال في انتظاره »، مؤكدًا أن: « زمن بيع الوهم للعالم حول أكذوبة الجيش الذي لا يقهر، والميركافاه الخارقة، انتهى ».
