بعد أحداث تين زواتين... إزالة الأسلاك الشائكة والإفراج عن المعتقلين - Radio M

Radio M

بعد أحداث تين زواتين… إزالة الأسلاك الشائكة والإفراج عن المعتقلين

Salim Mesbah | 05/07/20 16:07

بعد أحداث تين زواتين… إزالة الأسلاك الشائكة والإفراج عن المعتقلين

شرعت سلطات مدينة تين زاوتين التابعة لولاية تمنراست بأقصى جنوب الجزائر، والقريبة من الحدود مع مالي والنيجر، في إزالة أسلاك شائكة كانت سبباً في اندلاع احتجاجات مؤخراً، أدت إلى وفاة متظاهر رمياً بالرصاص، أكدت وزارة الدفاع الوطني إطلاقه من مدينة إخرابن المالية.
 
وكشف بلاو بوجمعة، عضو المجلس الولائي بولاية تمنراست، وأحد أعيان تين زاوتين، أن أفراد الجيش الوطني الشعبي شرعوا في نزع الاسلاك الشائكة على جانب الوادي بمدينة تين زاواتين، والتي قال السكان إنها قريبة من مناطق عمرانية، وتمنعهم من الوصول إلى الوادي الذي يُشكل مصدر المياه الصالحة للشرب، والمتنفس الوحيد لهم للهروب من حرارة الطقس.

بالإضافة إلى ذلك، قال بوجمعة في تصريح لـ »راديو أم بوست » إنه « تم فتح ممرين في النقطة الكيليومترية 40 لحركة السيارات عبر الحاجز الرملي الذي يحيط بالمدينة باتجاه عين قزام، في انتظار فتح ممرات خاصة بحركة المواشي عبر نفس الحاجز، للسماح للرعاة من تواجد مواشيهم عبر المناطق الرعوية القريبة من الحدود ».

وشملت إجراءات التهدئة إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة الذين تم توقيفهم عقب الأحداث التي شهدتها مدينة تين زواتين، بينما ينتظر سكان المنطقة تجسيد بقية الوعود على غرار تحسين المستوى المعيشي، وفك العزلة عن هذه المنطقة الحدودية، وفق المتحدث.

 وأكد بلاو بوجمعة، عودة الهدوء إلى المدينة غير أنه شدّد على ضرورة تبني أسلوب الحوار وعدم انفراد أي جهة بقرارات أحادية دون العودة إلى السكان المحليين وأعيان المنطقة التي لها خصوصيتها كونها تقع في منطقة حدودية.

وتأتي إجراءات التهدئة، تطبيقاً للاتفاق المبرم بين السلطات المحلية (المدنية والعسكرية) لولاية تمنراست وأعيان المنطقة الحدودية، المتوصل إليه الأسبوع الماضي، وفق المعلومات التي تحصل عليها موقع « راديو أم بوست ».

وفي بيان سابق، نفت وزارة الدفاع الوطني مسؤولية قوات الجيش عن مقتل مواطن بالرصاص الحي في مدينة تين زواتين الحدودية مع شمال مالي، وقالت إن مصدر إطلاق الرصاص هو مدينة أخرابن المالية التي تقع على بعد أمتار من تين زاواتين.

ووصفت الوزارة المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تُوجّه أصابع الاتهام لأفراد من الجيش بإطلاق النار، بأنها « معلومات تحريضية »، نافية بشكل قطعي ما وصفته بمثل « هذه الادعاءات الباطلة ».

وأضاف نفس المصدر، أنه « أثناء تدخل عناصر حرس الحدود لتهدئة الأوضاع، تم إطلاق النار من مصدر مجهول من إخرابن باتجاه مواقع حرس الحدود، أصيب على إثره أحد الأشخاص المتجمهرين، حيث سارع أفراد حرس الحدود إلى إجلائه للتكفل به من طرف المصالح الصحية، غير أنه فارق الحياة نتيجة خطورة الإصابة ».