في خرجة غير متوقعة، دعا ناصر بوضياف، نجل الرئيس المغدور محمد بوضياف، إلى الإفراج عن بومعرافي لمبارك، المتهم بقتل والده شهر جوان من العام 1992، وذلك لغياب أدلة تثبت تورطه، وفق قوله.
وجاء مطلب ناصر بوضياف، في أعقاب طي محكمة البليدة العسكرية لقضية « التآمر » التي انتهت بتبرئة كل من الجنرالين السابق محمد مدين المعروف باسم « التوفيق » وبشير طرطاق، بالإضافة إلى زعيمة حزب العمال لويزة حنون وشقيق الرئيس الأصغر السعيد بوتفليقة.
وتساءل ناصر بوضياف في منشور عبر صفحته في فيسبوك تحت عنوان « لم تكن هناك مؤامرة ضد قيادة الجيش ولكن كانت هناك مؤامرة ضد بوضياف » في معرض حديثه عن رفض السلطات إعادة فتح تحقيق في ملف والده على غرار ما حدث في قضية « التآمر على الجيش ».
وذكر في السياق « أبقى أنا وعائلة بوضياف ننتظر منذ 28 سنة موافقة السلطات القضائية على الطعن الذي قدمناه في الأحكام الصادرة بخصوص ملف والدي »، موجها أصابعه إلى وزارة العدل التي راسلها العام الماضي من أجل مراجعة قضية والده إلا أنها لم تتحرك، كما قال.
يشار إلى أن القضاء اعتبر مقتل الرئيس الراحل محمد بوضياف فعل معزول قام به أحد الضباط المكلفين بحراسته يدعى بومعرافي لمبارك، إلا أن نجله ناصر ظل يطعن في هذه الرواية الرسمية ويؤكد أن حادثة الاغتيال كانت مدبرة، حتى أنه وجه اتهامات مباشرة إلى كل الجنرالان المتقاعدين خالد نزار ومحمد مدين المدعو توفيق.
