دعا الرئيس عبد المجيد تبون في رسالة بمناسبة ذكرى مجازر 08 ماي 1945، ل »رص الصفوف لمعالجة أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية بالفعالية والسرعة المطلوبتين، وللتفاعل مع العالم الخارجي، وما تفرزه التوترات والتقلبات المتلاحقة بجبهة داخلية متلاحمة »…
تأتي دعوة تبون بعد خطاب رئيس مجلس الامة، صالح قوجيل، الذي اعتبر « الالتفاف حول مشروع الرئيس واحب وطني ». وقبلها، كان وزير الاتصال، محمد بوسليماني، هو من دعا الصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة لضرورة إبراز إنجازات الجزائر الجديدة…
من جهة أخرى نشرت وكالة الأنباء الجزائرية برقية بعنوان « عبد المجيد تبون: رئيس جامع ». ودعت البرقية « الذين لم ينخرطوا في الجزائر الجديدة أو يشعرون بالتهميش » إلى صفحة جديدة.
وانقسم المتابعون للشأن السياسي حول حقيقة خطاب الوحدة هذا: هل يدخل في سياق احادية الرأي المفروضة منذ بداية عهدة تبون، والتي أدت إلى سجن العديد من النشطاء والمسؤولين السياسيين ومتابعة المئات منهم بتهم تصل إلى حد « الانتماء لمنظمة إرهابية »؟ أم عكس ذلك، يستعد تبون لإطلاق مبادرة جديدة يتم خلالها إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ويفتح المجال السياسي والاعلامي؟
تبون استغل مناسبة مجازر الثامن ماي، لينطلق لمستجدات الساحة الدولية، للدفاع عما أسماه « الرؤية التي تتبناها الجزائر في سياستها الخارجية » وتتمثل هذه الرؤية في « الدفاع عن مصالحنا واسترجاع ما تستحقه الجزائر من القوة والهيبة… ومن إرادتها في توطيد علاقات متوازنة مع شركائها في المنطقة وفي العالم ». وأضاف أن هذه الرؤية « تدعو إلى إعلاء صوت الحق وإلى الوقوف إلى جانب القضايا العادلة، وتجعل من بلادنا عامل توازن واستقرار في المنطقة ».
وتأتي هذه الرسالة في وقت تواجه الجزائر ضغوطا غير مسبوقة على سياستها الخارجية، بفعل الحرب الأوكرانية وما تحدثه من تحولات في العلاقات الدولية. بالإضافة إلى الضغوط التي يفرضها الوضع على كل حدودنا، الشرقية والغربية والجنوبية، لا سيما التصعيد الذي تشهده علاقاتنا مع المغرب.
م. إيوانوغن