جريمة تربوية في عنابة: أستاذ يستغيث وتلاميذ محرومون من دراسة مادة سيمتحنون فيها آليا - Radio M

Radio M

جريمة تربوية في عنابة: أستاذ يستغيث وتلاميذ محرومون من دراسة مادة سيمتحنون فيها آليا

Radio M | 12/11/22 18:11

جريمة تربوية في عنابة: أستاذ يستغيث وتلاميذ محرومون من دراسة مادة سيمتحنون فيها آليا

وجه أستاذ اللغة الأمازيغية في عنابة نداء للمساعدة، بعدما قرر معارضو تدريس هذه المادة تسويد حياته ودفعه للرحيل

قصة الأستاذ بدأت عام 2017، حين تم إنتدابه لتدريس الأمازيغية في مدرسة ريزي أعمر بعنابة. حينها يقول الأستاذ في إتصال مع « راديو أم » كان لديه 54 تلميذا من السنة الرابعة إبتدائي يدرسون في ثلاثة أفواج. وفي العام الموالي تم ترسيه في منصبه على هذا الأساس. لكن مسؤول الفرع النقابي الأقوى في المدرسة، والمتمثل في فرع الاتحاد الوطني لأساتذة التربية والتكوين (إينباف) شن حملة ضد تدريس الأمازيغية في هذه المدرسة. ونجح في مهمته، حيث تراجع عدد التلاميذ إلى خمسة فقط، ونجح هذا النقابي في طرد مديرة المدرسة التي شجعت أولياء التلاميذ على تدريس أبنائهم الأمازيغية.

المديرة المزدوجة اللغة، حيث درست اللغتين العربية والفرنسية في مشوارها المهني، وجدت نفسها متهمة بالتزوير. فتم تحويلها إلى مدرسة وسط مدينة عنابة، بعيدا عن مقر سكناها. ولم تستلم المديرة للضغوط رغم المتاعب الكثيرة التي سببها لها ولعائلتها، واستطاعت أن تعود إلى منصبها في بداية الموسم الدراسي الحالي. لكن فرع « إينباف » شن إضرابا للأساتذة، ونجح مجددا في تحويل المديرة إلى مدرسة أخرى

أما جعفر، أستاذ اللغة الأمازيغية، فاشتكى وضعيته لمدير التربية، حسبما جاء في رسالة نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال فيها « أنا الآن دون تلاميذ ولا سكن ولا أستفيد من الإطعام ».  لكن مدير التربية رد عليه بالتهديد بالطرد. وأكثر من ذلك، يضيف الأستاذ  » بعد تهديد معلمة لي، وهي أمينة ولائية في نقابة بعنابة، قالت لي بالحرف الواحد انتظر مني هدية… بدأوا خصم راتبي وحرموني من منحة المردودية كاملة » وهي في حدود 30 مليون سنتيم للفصل

وتنص المراسيم التنظيمية لتدريس الأمازيغية على إجبارية تعليم الأمازيغية، مع إلغاء شرط توقيع أولياء التلاميذ نظير فتح أقسام لهذه المادة، كما كان معمولا به لدى مدراء المؤسسات التعليمية. كما تنص على وجوب إستمرار التلاميذ الذي درسوا الأمازيغية في السنة الرابعة إبتدائي طيلة مشوارهم الدراسي. ما يعني أن مديرية التربية لعنابة إرتكبت خطا جسيما، بتوقيف تدريس الأمازيغية لتلاميذ بدأوا دراستها سنة 2017 وأدرجت المادة في بطاقتهم الرقمية

ويوجد هؤلاء التلاميذ اليوم في السنة الرابعة متوسط وستحسب لهم علامة الأمازيغية آليا في إمتحان التعليم المتوسط والانتقال إلى الثانوي. وبما أنهم لايدرسون الأمازيغية فلن يمتحنوا فيها، وبالتالي علامتهم ستكون صفر من 20 آليا