دعا حزب جبهة القوى الاشتراكية اليوم، السلطة ل »الكف عن اللجوء إلى الحيلة والتلاعب » معتبرا « الاستمرار في هذا المنطق مع رفض الحوار الجاد يبعدنا كل يوم عن الحل السياسي الكفيل بإخراج بلادنا من الأزمة المتعددة الجوانب التي تعيشها »
الدعوة جاءت على لسان الأمين الأول، يوسف أوشيش، الذي ألقى خطابا أمام مناضليه الحاضرين في مقر إنعقاد مؤتمر الصومام في إيفري، ولاية بجاية. خطاب حمل فيه السلطة مسؤولية « الاصرار على التسيير التسلطي والانفرادي لشؤون البلاد ». كما حمل كل الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين من جهة أخرى، مسؤولية « إيجاد الأجوبة العاجلة الكفيلة بحل الأزمة وتسمح لنا برفع تحدي التنمية ومواجهة المخاطر الخارجية ». ا
وحذر يوسف أوشيش من إستمرار حالة الجمود التي أصابت الحياة السياسية الوطنية، قائلا « البلاد أضحت رهينة نظام تسلطي من جهة وشعبويين فاقدين للهيبة. وزيادة على الجمود السياسي القاتل، تواجه وضعية إقتصادية وإجتماعية كارثية ». ا
وبالنسبة للأمين ألأول للأفافاس، السلطة حاليا « تفتقد لمشروع المستقبلية ولرؤية شاملة » محذرا من الاصرار في التسيير الأحادي الذي يرى أنه « يغذي كل الاتسراتيجيات الهادفة لضرب إستقرار البلاد ». وبإختصار يقول يوسف أوشيش « الارادة في الحفاظ على النظام المنتهي الصلاحية يمثل الرهان على سيناريو الأسوأ ». ا
وجدد يوسف أوشيش الدعوة للاجماع الوطني والحوار دون إقصاء، كما يطالب به الأفافاس منذ عقود، معتبرا إستحضار أرضية الصومام اليوم يجعلنا « أمام مسؤولية العمل الجماعي في إطار روح الاستقلال التي أرادها مؤسسو الأمة »