قدم، رسمياً اليوم الخميس، رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، استقالته إلى الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا بعد مقاطعة 3 أحزاب رئيسية تصويتا حاسما لنيل حكومته الثقة، وجاء ذلك خلال اجتماعه صباح اليوم مع الرئيس ماتاريلا في قصر « كويرينال » الرئاسي.
وقال مكتب الرئيس في بيان، إن ماتاريلا « أحيط » بالاستقالة وطلب من دراغي وحكومته الاستمرار في تصريف الأعمال، وفقا لوكالة أسوشييتد برس.
وفي كلمة لدراغي، أمام مجلس النواب صباح اليوم، قبيل لقائه الرئيس ماتاريلا، فشكر أعضاء البرلمان على العمل معا خلال الفترة الماضية.
وعبرت الصحف الإيطالية في نسختها اليوم عن غضبها مما وصلت إليه البلاد، حيث استخدمت صحيفة « لاستامبا » على صفحتها الرئيسية كلمة « عار ».
واستخدمت صحيفة « لاريبوبليكا » عنوان « خيانة إيطاليا »، وكتبت صحيفة « كورييري ديلا سيرا » عنوان « وداعا حكومة دراغي » للتعبير عن استيائها من أداء الحكومة.
ومن المتوقع أن يقوم الرئيس ماتاريلا بحل البرلمان تمهيدا لإجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر أو أكتوبر المقبل، حسب الوكالة.
ومن المقرر أن تنتهي فترة مجلس النواب الحالي في 2023.
وعلى الرغم من فوز دراغي بتصويت منح الثقة في مجلس الشيوخ مساء أمس الأربعاء، لم يحظ بدعم الأحزاب الرئيسية المكونة لائتلافه الحكومي.
ورفض ماتاريلا استقالة دراغي من رئاسة الوزراء، ودعاه إلى المثول أمام البرلمان « لتقييم الوضع » بعد مقاطعة حركة « خمس نجوم » جلسة تصويت على الثقة بالحكومة في مجلس الشيوخ.
وتعارض حركة « خمس نجوم » بناء محارق تعتبر أنها مكلفة ومسببة للتلوث وغير فعالة ولا تشجع السكان على فرز النفايات.
وخلال تصويت في مجلس النواب الأسبوع الماضي، صوتت الحركة على إعطاء الثقة للحكومة، لكنها امتنعت بعد ذلك عن التصويت على المرسوم.
س.ب/وكالات