أعلنت شركة سوناطراك عن التوقيع على عقدين لاستغلال المحروقات، وعقد تجاري لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال، مع شركة « توتال »الفرنسية، فضلا عن مذكرة تفاهم في مجال الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة
وأوضح البيان الصادر عن سوناطراك بخصوص الصفقة ، أن الأمر يتعلق بعقدي المحروقات بالحقول التي تستغل بالشراكة بالجنوب، مما سيسمح للشريكين المتعاقدين سوناطراك وتوتال انرجيز بالاستفادة من الأحكام المنصوص عليها في القانون الجديد 19-13 المؤرخ 11 ديسمبر 2019.
وينص عقد « تي أف تي 2 » على استثمارات تبلغ قيمتها حوالي 332 مليون دولار أميركي، مما يسمح باسترجاع 43 مليار متر مكعب من الغاز و4.3 مليون طن من المكثفات و5.7 مليون طن من غاز البترول المسال.
كما تقدر الاستثمارات للعقد الثاني « تي اف تي » جنوب بمبلغ 407 مليون دولار أميركي، مما يتيح استرجاع 11.5 مليار متر مكعب من الغاز و1.3 مليون طن من المكثفات و1.6 مليون طن من غاز البترول المسال.
وبالتالي، فإن الإنتاج المشترك للرقعتين « تي اف تي » و « تي اف تي 2 » جنوب سيتجاوز 100 ألف برميل مكافئ نفط في اليوم بحلول عام 2026 مقابل الإنتاج الحالي البالغ حوالي 60 ألف برميل مكافئ نفط في اليوم.
كما تتعلق الاتفاقيات الموقعة في مجال الغاز الطبيعي المسال بتمديد الالتزامات التعاقدية بين سوناطراك وتوتال إنرجيز لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال.
ويأتي هذا التوقيع الجديد، في ظل أزمة صامتة في العلاقات بين باريس والجزائر، على خلفية تصويت نواب الرئيس ايمانويل ماكرون لصالح قرار البرلمان الأوروبي حول قضية الصحفي إحسان القاضي، الذي أدين بسبع سنوات سجنا نافذة وتدهور وضعية حرية التعبير في الجزائر، أين خصّت وكالة الأنباء موقف نواب ماكرون ببرقية أدانت فيه « تغيير موقفهم ».
كما تأجلت زيارة الرئيس عبدالمجيد تبون لباريس في مناسبتين، الأولى مطلع شهر ماي والثانية منتصف شهر جوان، كما أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بيان شديد اللهجة على خلفية مقتل الشاب ذو الأصول الجزائرية نائل على يد شرطي مرور.
