وجه الوزير الأول عبد العزيز جراد، دعوة إلى رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، للقيام بزيارة إلى الجزائر في قادم الأيام.
وأفاد بيان صادر عن مكتب الوزارة الأولى، أن جراد تحادث هاتفيا مع المشيشي، أين أعرب الطرفان عن ارتياحهما لمتانة أواصر الأخوة والتضامن والتعاون القائمة بين البلدين، وعن إرادتهما المشتركة في العمل من أجل تقويتها وترسيخها المستمر.
كما سمحت المحادثات بين الطرفين باستعراض واقع العلاقات الثنائية وفرص التعاون الجزائري التونسي، تحسبا لانعقاد الاستحقاقات الثنائية التي يعكف البلدان على تحضيرها، لاسيما اللجنة المختلطة الكبرى للتعاون، يقول المصدر.
بهذه المناسبة، هنأ الوزير الأول، عبد العزيز جراد، رئيس الحكومة التونسية على تولي تونس رئاسة مجلس الأمن للأمم المتحدة خلال جانفي الجاري، كما تبادل الطرفان، وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التسجيل بارتياح توافق وجهات نظر البلدين بشأن الوضع في المنطقة، والتأكيد على التزامهما بمواصلة وتعزيز التشاور الثنائي حول هذه القضايا.
وستساهم زيارة المشيشي إلى الجزائر في ترتيب الزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس تبون إلى تونس بعد عودته من رحلته العلاجية في ألمانيا، وهي الزيارة التي كانت مقررة في مارس الماضي، وتأجلت بعد ظهور وباء كورونا (كوفيد 19) في البلدين.
في هذا السياق، أعلن وزير الخارجية التونسي، عثمان جرندي، مؤخرا أن الجزائر ستتقاسم حصتها من لقاح كورونا مع بلاده فور حصولها عليه.
وأوضح جرندي إثر لقائه الرئيس التونسي قيس سعيّد أن « الرئيس تبون قد استجاب بنفسه لهذا الطلب واعطى تعليماته لوزير الخارجية في خصوص ما يستلزم من توفير اللقاح تقاسما مع ما سوف تتحصل عليه الجزائر من هذه اللقاحات مع تونس ».
على الجهة المقابلة، قال محمد يقاط بركاني رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، وعضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تطور وباء كورونا، في تعقيبه على تقاسم حصة اللقاح ضد فيروس كورونا، التي ستتسلمها الجزائر مع تونس « إذا كان الأمر مقدورا عليه، فلما لا، وإذا تجسد هذا الطلب فهذا جيد ».
وفي حديثة عبر برنامج « صباح الناس » اليوم الجمعة، على « موزاييك أف أم » التونسية، أوضح بركاني أن وزير الصحة قد أعلن للجنة العلمية بالطلب التونسي »، مشيرا إلى أن الجزائر ستتسلم الدفعة الأولى بـ 500 ألف جرعة من اللقاح الروسي الأسبوع المقبل.
