أدلى كلّ من رئيس حزب جديل جديد سفيان جيلالي ورئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة، اليوم الإثنين، تصريحًا لم يتجاوز الثلاث دقائق، عقبَ لقائهما بالرئيس عبد المجيد تبون بقصر المرادية.
وأجمع رئيسا الحزبين على أنّ اللقاء بينهما وبين الرئيس تبون تمحور حول أمن واستقرار الجزائر ومناقشة قضايا تتعلّق بمواقف الدولة الجزائرية وما يدور حولها، دون الخوض فيما أطلقت عليه وسائلُ إعلامٍ وبعض الأحزاب السياسية « مبادرة لمّ الشمل ».
وقال من جهته عبد القادر بن قرينة إنّ لقاءه مع الرئيس كان حول الوضع الأمني للبلاد والإستقرار والتهديدات والمبشّرات، إلى جانب تمتين الجبهة الوطنية وتجريم تمزيق النسيج المجتمعي.
كما بلّغ رئيس حركة البناء للرئيس انشغالات عديد الطبقات سيما ما يتعلق بالأمن القومي على غرار الزراعة وضرورة المحافظة عليها وإلغاء الضريبة على الفلاحين وترشيد الدعم في إطار وطني.
ولمّح عبد القادر بن قرينة إلى انتقاده لحكومة أيمن عبد الرحمن في قوله: « تطرقنا الى الخمول في بعض القطاعات الحكومية ».
من جهته، وفي تصريح مقتضب قال سفيان جيلالي إنّ النقاش مع الرئيس كان « واسعًا وتطرّق إلى عدد كبير من القضايا »، مُبرزًا أنّ « الرئيس شرح كل المواقف الدولة الجزائرية، على غرار التسيير العام، الاقتصاد، محاربة الفساد وفتح وسائل الاعلام ».
وأضاف رئيس حزب جيل جديد أنّه « حان الوقت لأن يكون تبادل الرأي والدفاع عن وحدة الوطن والمساهمة في بناء مجتمع ودولة قوية ».
ويأتي لقاء الرئيس مع المسؤولين الحزبيين في الوقت الذي تُروّج فيه وسائلُ إعلامٍ مُقرّبة من السلطة وأحزاب سياسية موالية لـ « مُبادرةٍ » غامضة وغير واضحة المعالم تسعى -حسب مُروّجيها- للمّ الشمل.
وكانت وكالة الأنباء قد نشرت الأسبوع الماضي « برقيةً » وصفت فيها تبون بالرئيس الجامع للشمل، كما وجّه الرئيس خطًابا مكتوبا تكميليا لـ « البرقية » بمناسبة ذكرى مجازر 8 ماي 1945، تبعته في الأيام التالية تصريحاتٍ لنائب رئيس المجلس الشعبي الوطني البرلماني عن الأرندي منذر بودن قال فيها إنّ المبادرة تتعلّق بمصالحة مع من وصفها بمعارضة الخارج.
كنزة.خ