أثارت الطوابير الطويلة للمواطنين أمام مراكز البريد لسحب رواتبهم ومعاشاتهم الشهرية، موجة من الاستياء على منصات التواصل الإجتماعي، بعدما أظهرت الصور اكتظاظاً وتزاحماً من دون إحترام لإجراءات الوقاية والتباعد الإجتماعي، في ظل أزمة سيولة حادة، ترفض إدارة البريد الاعتراف بوجودها
وتعود أزمة السيولة إلى نهاية شهر جوان الماضي، غير أنها تفاقمت مع اقتراب عيد الأضحى، وإقبال المواطنين على سحب مبالغ مالية لتغطية مصاريف أضحية العيد ومستلزماتها، وفق ما صرح به زبائن لـ »راديو أم ».
وتزامنت هذه المشاهد والصور الموصوفة بـ »المؤسفة »، مع إعلان وزارة الصحة عن ارتفاع قياسي في أعداد الإصابات منذ بداية جويلية الجاري، قارب 700 إصابة في اليوم.
ورفض وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، إبراهيم بومزار، الإعتراف، بوجود أزمة سيولة على مستوى مراكز البريد، مؤكدا في تصريحات صحفية أن “مشكل تعطيل في السيولة يعود إلى الظروف الراهنة المتعلقة بانتشار وباء كورونا ».
وذكر إبراهيم بومزار، أنه تم تسجيل أكثر من 374 مليار تم سحبها من بريد الجزائر مؤخرا، مضيفا أنه تم تسجيل أكثر من 84 ألف عملية سحب مالية خلال السداسي الأول من السنة الجارية، وأن 374 مليار دينار هو المعدل الشهري لسحب الأموال من مكاتب البريد.
والغريب في الأمر أن عضو الحكومة، دعا الجزائريين لاستعمال البطاقة الذهبية لاستخراج الأموال من مكاتب البريد، غير أن الكثير منهم تفاجؤوا بأن كل الموزعات الآلية معطلة وهو ما ضاعف معاناتهم.
وأعلنت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، اليوم الأحد، عن تمديد مواقيت العمل عبر كل المكاتب البريدية بساعتين يوميا خلال الأسبوع الجاري.
وأوضحت الوزارة في منشور لها عبر موقعا الرسمي « فيسبوك »، أن فترة التمديد بدأت في 23 جويلية وستمتد الى غاية الخميس 30 جويلية 2020، بمناسبة عيد الأضحى.