في ظرف أسبوع.. الجزائر تتجاوب مع طلب جمعية مغربية وتُرحّل 40 مهاجرًا لبلادهم - Radio M

Radio M

في ظرف أسبوع.. الجزائر تتجاوب مع طلب جمعية مغربية وتُرحّل 40 مهاجرًا لبلادهم

Radio M | 29/09/21 17:09

في ظرف أسبوع.. الجزائر تتجاوب مع طلب جمعية مغربية وتُرحّل 40 مهاجرًا لبلادهم

كنزة خاطو

تجاوبت السلطات الجزائرية لطلب الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة الكائن مقرّها بـ وجدة، المتعلّق بالتدخل العاجل في ملف الشباب المغاربة المرشحين للهجرة الموقوفين والموجودين بالتراب الجزائري.

وسلّمت السلطات الجزائرية في ظرف أسبوع من المراسلة، 40 مهاجرًا يحملون الجنسية المغربية إلى بلادهم، في حين كشفت الجمعية المغربية عن سبعة مغاربة فقط.

ووّجهت الجمعية المغربية بتاريخ 22 سبتمبر الجاري، رسالة مفتوحة كلّ من وزير الداخلية والجماعات المحلية كمال بلجود ووزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، إلى جانب وزير العدل حافظ الأختام عبد الرشيد الطبي، أكّدت فيها متابعتها باهتمام بالغ وضعية الصحية وظروف الاحتجاز للشباب المغاربة المرشحين  للهجرة نحو الديار الأوربية سواء منهم الذين يتخذون من الشواطئ الجزائرية مكانا للانطلاق نحو أوربا أو الشباب الذي انطلقوا من الشواطئ المغربية وتم إنقاذهم بالشواطئ الجزائرية من طرف البحرية أو زوارق الصيد.

وجاء في نصّ المراسلة يحوز « راديو أم » على نسخة منها، أنّه تم إنقاذ ثلاثة شبان مغاربة مُؤخرا، مرشحين للهجرة انطلقوا من السواحل الشرقية للمغرب وتعطل محرك زورقهم بعرض البحر حيث مكثوا بالبحر مدة ثلاثة أيام، وبفعل سوء الأحوال والتيارات البرية انحرف زورقهم نحو السواحل الجزائرية ».

وأضافت ذات الجهة أنّه « تم انقاذ هؤلاء الشباب من طرف صياد وأودعوا بتاريخ 17 أوت 2021 بمركز الشرطة بني صاف التابع لولاية الأمن الوطني الجزائري عين تموشنت غرب الجزائر على بعد 128 كلم من مدينة وجدة المغربية الحدودية، حيث يتواجدون رفقة خمسة مغاربة آخرين ».

وتضمّنت المراسلة المعلومات الشخصية وأسماء الشباب المغاربة المتواجدين بمركز الشرطة بني صاف التابع لولاية الأمن الوطني الجزائري ».

وقالت الجمعية إنّ « الشباب المغاربة تم وعدهم بترحيلهم  لبلادهم عبر الحدود البرية كما جرت العادة  بعد استكمال الإجراءات الإدارية في الموضوع وخاصة بعد توصلهم ببطاقات التعريف الوطنية الأصلية بالبريد المضمون، الأمر الذي قامت به العائلات بالمغرب فور طلب ذلك، إلّا  أنّه لحد الساعة  لازال وضعهم يراوح مكانه ».

وأضافت المراسلة:  » بل مؤخرا أصبح وضعهم يثير القلق نتيجة تواجد بينهم الشاب  المسمى علي بحكان يعاني من مضاعفات صحية صعبة نتيجة معاناته من أمراض عصبية ويضطر لأخذ  بانتظام أدوية خاصة، ومؤخرا تم رفض منحه أدويته المعتاد أخذها « .

وطالبت الجمعية الوزراء الجزائريين بـ « تسريع وتيرة الإجراءات الإدارية بما يضمن التعجيل الفوري لعملية الترحيل نحو بلدهم وفق مطلبهم وعائلاتهم  في ظروف إنسانية وحقوقية تضمن لهم الكرامة والأمن والأمان الشخصي وفق المعايير التي تنص عليها المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان ».

كما ناشدت الجمعية ذات الجهة بـ « عرض بشكل مستعجل الحالات الصحية على أطباء اختصاصيين بما يضمن حقهم في التطبيب والعلاج  كما تنص عليه المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان، إلى جانب تسهيل عملية نقل وتسليم الجثث عبر البر وعبر الحدود البرية  سواء المتعلقة بالتي تطالب أسرها بدفنها بكلا الجانبين أو الشباب المغاربة المرشحين للهجرة والغرقى الذين تم انتشالهم بالشواطئ الجزائرية والموجودين بمستودعات الأموات خاصة بمدن غرب الجزائر ».