لويزة دريس آيت حمادوش : مسألة التطبيع قسمت العالم العربي بشكل نهائي - Radio M

Radio M

لويزة دريس آيت حمادوش : مسألة التطبيع قسمت العالم العربي بشكل نهائي

Radio M | 26/10/22 16:10

لويزة دريس آيت حمادوش : مسألة التطبيع قسمت العالم العربي بشكل نهائي

تتطرق الخبيرة السياسية وأستاذة بجامعة الجزائر 3 – لويزا دريس آيت حمادوش– في هذه المقابلة، للقضايا المتعلقة بانعقاد القمة العربية المقررة في يومي1 و2 نوفمبر المقبل في الجزائر العاصمة . كما تستحضر تأثير غياب السعودية، ذات الوزن الثقيل على الساحة العربية

أجرت هذا الحوار: ليندا عبو

راديو م: في غضون أيام قليلة ستعقد القمة العربية في الجزائر العاصمة. ففي ظل الخلافات التي تقوض جامعة الدول العربية، ما هي فرص نجاحها برأيك؟

لويزة دريس آيت حمادوش: نجاح القمة العربية مرهون بالأهداف التي سبق أن حددت لها أكثر مما يعتمد على حل الخلافات التي تقوضها. بالنسبة للجزائر، الدولة المنظمة للمرة الرابعة خلال 60 عامًا ، فإن بمجرد تنظيمها نعتقدها ناجحة بحد ذاته. هذا ما يسمح للقادة الجزائريين بتأجيج حملتهم الاتصالية بشأن العودة الدبلوماسية الجزائرية إلى الساحة الإقليمية، عودة ضرورية بعد أن كادت أن تختفي خلال الفترتين الأخيرتين في عهد للراحل عبد العزيز بوتفليقة. قد يؤدي مستوى وأهمية الوفود التي ستتنقل إلى الجزائر، لتعزيز هذا النجاح الرمزي أو إضعافه.

وعلى صعيد آخر، يجدر التذكر أن القمة نفسها ما هي إلا إجراء شكلي يتمم ما كانت ستشكله الوفود الوزارية من قبل. بل إن الأمين العام أحمد أبو الغيط تحدث عن قمة في « جو احتفالي ». أي أن جميع الملفات خليقة الخلافات العميقة تم إجلاؤها سابقًا بما فيها مسألة سوريا والصحراء الغربية واليمن وليبيا، يتعلق الأمر إذا بالتعاون العربي والعمل العربي المشترك.

ألا بؤثر تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني على النتائج المتوقعة لهذه القمة؟

إن مسألة التطبيع تقع على عاتق الدول الأعضاء التي تظل ذات السيادة المطلقة، جامعة الدول العربية هيئة حكومية دولية تتخذ فيها القرارات بالإجماع أم لا. حول القضية الفلسطينية ،آخر إجماع هو مخطط الرياض « الأرض مقابل السلام » ، الذي يعود تاريخه إلى عام 2002. منذ ذلك الحين، تطورت الأمورمع المزيد من التشتت وإلانقسام والاختلافات. فانقسم الفضاء العربي إلى عدة مساحات فرعية للتعاون اللا الرسمي أو الرسمي، وبعضها يشارك فيها إسرائيل.

الحوار المتوسطي و لحلف الناتو ، وعملية اسطنبول، واتفاقيات إبراهيم ، كلها مظاهر ملموسة تبرز أن قضية التطبيع قد قسمت العالم العربي بشكل قاطع ، ولم يعد جزء منه يعتبره خط أحمر. في ما يخص انعقاد هذه القمة العربية في الجزائر فهي تصبوا إلى توحيد كل الفصائل الفلسطينية تحت السلطة الواحدة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وإذا تم تنفيذ هذه الاتفاقية بشكل فعال، فهذا يعني أن جميع الفلسطينيين ينبذون المقاومة المسلحة ويشاركون في عملية التفاوض.

هل غياب السعودية يخاطر بالتأثير على القمة؟ هل يمكننا توقع المزيد من الاعتذارات؟

إنه بالفعل انخلال بالتوازن، دون أن يهدد مع ذلك عقد القمة. أما إذا كان هناك إعتذارات أخرى ، فلا يمكن الجزم! من الناحية النظرية، إذا كان المرض الذي يعاني منه ولي العهد غير معدي، فلن يكون لهذا الإعلان تأثيرا مباشرا.