تعرفُ كواليس محاكمة الصحفي محمد مولوج ومن معه، بالمحكمة الجنائية بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، تطورّات اعتبرها دفاعه خرقًا للقانون والمحاكمة العادلة.
مُنع مواطنون من ولوج القاعة التي من المزمع أن تجري فيها محاكمة الصحفي محمد مولوج ومن معه، باستثناء عدد قليل من أفراد عائلات المتهمين بمعدّل فردٍ واحد لكلّ عائلة، رغم أنّ المحاكمة علنية.
وهدّدت هيئة الدفاع بالإنسحاب من الجلسة في حال لم يسمح للمواطنين من حضور المحاكمة، مستندين إلى المادة 162 من قانون العقوبات وإلى الدستور.
ومن بين التطورات أيضًا، أبقت الأجهزة الأمنية أيادي المتهمين مُكبّلة، الأمر الذي جعل من هيئة الدفاع المكونة من عشرات المحامين تُهدّد مرّة أخرى بالانسحاب في حال لم يتم سحب الأصفاد من محمد مولوج والمتهمين الآخرين.
وطلب أحد المحامين من أحد رجال الأمن المرافق للصحفي محمد مولوج بإزالة الأصفاد عن المتهمين، إلّا أنّ رجل الأمن رفض قائلًا: « إنهم إرهابيون »، ما جعل المحامي يحتجّ فأجابه رجل الأمن « أنت أيضًا سأودعك السجن ».
بعدها، طلب قاضي الجلسة، جلسةً منفصلة مع المحاميان مصطفى بوشاشي ومقران آيت العربي، ثمّ تواصل القاضي بالنائب العام لطلب الإذن برفع الأصفاد عن المتهمين بناء على طلب الدفاع.
للتذكير، كان قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد الابتدائية بالعاصمة، قد قرّر بتاريخ 15 سبتمبر 2021 إيداع صحفي يومية « ليبرتي »، رهن الحبس الاحتياطي رفقة 08 موقوفين آخرين.
ووجّهت لـ مولوج والمتهمين معه في الملف، جناية « الانخراط في جماعة – صُنّفت حديثًا- إرهابية » (الماك).