جعلت قوات الأمن مسيرة الثلاثاء الـ 15 بعد المئة مستحيلة، ذلك بسبب التعزيزات الأمنية المُكثّفة وحملة الاعتقالات التي طالت الطلبة ومواطنين بمختلف شوارع الجزائر الوسطى.
شهدت الشوارع الرئيسية لمسيرات الحراك الشعبي، تعزيزات أمنية لم تشهدها العاصمة من قبل، على غرار ساحة أول ماي، شارع ديدوش مراد، البريد المركزي، بور سعيد وساحة الشهداء.
كما ركنت عناصر الأمن شاحناتها وسياراتها في جلّ شوارع العاصمة، ووقفت قوات الأمن بالزي المدني والرسمي على طول الشوارع الرمز للحراك، إلى جانبها عناصر من قوات حفظ النظام، التي كانت تحمل على غير العادة قذائف الرصاص المطاطي.
وشرعت قوات الأمن في اعتقال الطلبة والطالبات في حدود الساعة الحادية عشر والنصف صباحا، وهم الطالبة « أميرة ملال »، والطلبة « عبد النور آيت سعيد »، « فاروق شريخ »، « لياس كبوش »، « هاني سلامة »، عبد الرحمان بوتعنقيق »، « وليد موساوي »، « مهدي بطروني »، « عزيز شعيب »، « دلسي سيد أحمد »، « يانيس زايدي »، « آنس شلفاط »، « شاهيد عزيزي »، « بونعامة بوبكر »، « مهدي مزور ».
كما أوقفت عناصر الأمن الناشط في الحراك سفيان هداجي من شارع ديدوش مراد، وعددا من المواطنين والمواطنات الذين تمّ اقتيادهم داخل شاحنات الشرطة.
وحاول الصحفيون والصحفيات التقاط صور وفيديوهات لعمليات التوقيف والتعزيزات الأمنية المكثفة، إلّا أنّهم مُنعوا وطُلب منهم في كلّ مرّة مغادرة الساحات.
يُشار أن المسيرة الطلابية مُنعت اليوم للأسبوع الثاني على التوالي، حيث أوقفت عناصر الأمن عددا من المواطنين والمواطنات والطلبة والطالبات في ساحة الشهداء، ومنعت المسيرة الـ 114.