في دراسة، حديثة، أعتبر معهد واشنطن الدراسات، أن : « » الوضع الاقتصادي لا يزال صعباً بالنسبة للعديد من الجزائريين. فقيمة الدينار تتدهور، وأسعار المواد الغذائية آخذة في الارتفاع، وآفاق التوظيف قاتمة ».
ومع ذلك، تُعيد ارتفاع أسعار المحروقات من » عائدات النفط والغاز الطبيعي ملء خزائن الجزائر بعد هبوط دام فترة طويلة – من أكثر من 200 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي في عام 2012 إلى حوالي 40 مليار دولار في عام 2021″. وقال تقرير المعهد الأمريكي أنه » نتيجة لذلك، من المرجح أن يعيد الرئيس تبون إحياء قواعد اللعب القديمة التي اتبعها بوتفليقة والمتمثلة في شراء السلام » ».
وفسر التقرير هذا الاحتمال الى إعلان « تأجيل إصلاح الدعم، واعلان الدفع المباشر للعاطلين عن العمل، وطالما تبقى أسعار الطاقة مرتفعة، فمن المرجح أن تنجح الحكومة في دفع الأجور المتأخرة لعمال القطاع العام، وزيادة أجورهم، وربما رفع الحد الأدنى للأجور. ويمكن أن يؤدي ضخ كل هذه السيولة في الاقتصاد إلى تسريع التضخم بالنظر إلى عدم امتلاك الدولة لأي وسيلة لاستيعابها بأجمعها، لكن هذه مقامرة يبدو أن تبون على استعداد لخوضها ».وكان الرئيس عبد المجيد تبون، قد اتخد مجموعة من القرارات ذات الطابع الاجتماعي لامتصاص الازمة الاجتماعية، بعد قرار إلغاء مجموعة من الضرائب التي جاء بها قانون المالية لسنة 2022، المتعلقة بالمواد الغذائية، إضافة الى قرار بمنح أكثر من مليون عاطل عن العمل منحة شهرية تقدر ب13 ألف دينار ، مع رفع التجميد عن عدد من المشاريع التي من شأنها أن تخلط ألاف مناصب الشغل ، حسب بيانات مجلس الوزراء.ويضاف الى هذه القرارات ، قرار دعم تذاكر ألاف أنصار المنتخب الوطني نحو الكاميرون لتشجيع الفريق الوطني في مباراة السد ذهاب من تصفيات كأس العالم بقطر.وتهدف الدراسات، و التحليلات التي يجريها معهد واشنطن إلى تعزيز فهم متوازن وواقعي للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط والنهوض بالسياسات التي تؤمّنها.
سعيد بودور