كنزة خاطو
كشف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، عدم تمكّن مناضلي الحركة من الترشّح في ولاية تيزي وزو ونجاح مناضلي الحركة في التشرح بولاية بجاية، مُعتبرا أنّ « ولاية تيزي وزو تعيش مرحلة استثنائية ومرحلة سيطرة وهيمنة كبيرة، إضافة إلى أجواءٍ غير ديمقراطية ».
وقال عبد الرزاق مقري، اليوم الأربعاء، في ندوة صحفية حول ملف الانتخابات قي التشريعيات المقبلة، إنّ « المتسبب في هذه الأجواء غير الديمقراطية التي تعيشها منطقة تيزي وزو هو النظام السياسي، الذي سيّر هذه المنطقة منذ سنوات قبل الحراك بطريقة خاطئة في عدة جوانب ».
وأضاف مقري، أنّ « حركة حمس كانت من أكبر ضحايا هذا التعامل الخاطئ والمجرم في حقها »، مشيرا إلى أنّ « الحركة كانت تحقق في كل مرة نجاحات واضحة بالأدلّة، لكنها حرمت منها بتنسيق بين أجهزة أمنية وقوى سياسية في المنطقة ».
وواصل رئيس حركة حمس قائلا: « اتفقت الأجهزة الأمنية معهم على وجوب عدم نجاح الإسلاميين في منطقة القبائل ».
وأفاد المسؤول الحزبي أنّ هناك سببا آخرا لهذه الأجواء، ويمثّل في هيمنة بعض القوى السياسية والمجتمعية في منطقة القبائل التي لا تقبل التلون والتعددية والرأي الآخر، وألا يكون للمواطن السياسي رأي واتجاه سياسي غير ذلك المسيطر والمهيمن في المنطقة، إلى درجة تخويف وتهديد كل من يريد الترشح والدخول في الانتخابات ».
وتساءل مقري قائلا: « أين هو الفرق بين التسعينيات، ما الفرق بين تصرفات الإرهاب الذي كان يهدد المواطنين إذا ما أرادوا المشاركة في الانتخابات »، مضيفا: « هذا إرهاب أو ليس إرهاب؟ ».
وفي سياق ذي صلة، قال نفس المتحدث إنّ « حركة الماك باتت تعيث في الأرض فسادا دون أن يستطيع أحد على ايقافها أو التعامل معها »، مشيرا: « يفعلون ما يشاؤون، حتى في تصنيفهم منظمة إرهابية فيه تردّد، إذ قيل إنها إرهابية ثم انفصالية ».
وأردف: « هي الإثنين انفصالية وإرهابية، بل وعميلة تشتغل مع فرنسا والكيان الصهيوني، وحركة عنصرية ».