موجة الغلاء تُجبرُ الجزائريين على الشراء بالقطعة عِوض الكيلوغرام - Radio M

Radio M

موجة الغلاء تُجبرُ الجزائريين على الشراء بالقطعة عِوض الكيلوغرام

Radio M | 11/04/22 07:04

موجة الغلاء تُجبرُ الجزائريين على الشراء بالقطعة عِوض الكيلوغرام

كنزة خاطو

تعرف الأسواق الجزائرية بمختلف ربوع الوطن، موجة غلاءٍ في الأسعار لم تطل الخضر والفواكه فحسب، بل حتى المواد الواسعة الإستهلاك، مشتقات الحليب، الفواكه الجافة، اللحوم بمختلف أنواعها وغيرها.
انهيار القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، جعلته مُرغمًا على مقاطعة بعض المُنتجات على رأسها الفواكه، كما أدّت به إلى تغيير سلوكيات ونمط الإستهلاك.
فالمُتجوّل في مختلف أسواق العاصمة، يلاحظ أنّ المستهلك الجزائري بات يقتني حاجيته اليومية بالقطعة عوض الكيلوغرام الواحد، عادة ألزمتها الزيادات الرّهيبة في الأسعار، التي تُعدّ الأغلى منذ مدّة طويلة في البلاد.
أكّد مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المُسهلك أنّ اقتناء المستهلك لما يحتاجه فقط « سلوك حضاري »، مُبرزا أنّ « ارتفاع بعض الأسعار دفع بعض العائلات خاصة منها المُعوزّة ومتوسّطة الدّخل إلى تغيير سلوكها من خلال اقتناء ما يحتاجه فقط ».
ويرى زبدي في اتصال مع « راديو أم أنّ هذا السلوك « إضافة إلى أنّه سلوك حضاري، يعكس تراجع القدرة الشرائية والغلاء الفاحش لبعض المنتجات خاصة التي يتم اقتناؤها خلال شهر رمضان ».
وأضاف رئيس جمعية حماية المستهلك أنّ « ارتفاع الأسعار يدفع الأسر لاقتناء كميات قليلة فقط حسب مداخيلهم »، مشيرا إلى أنّ « ذلك ليس عيبا اطلاقا ».
كما أكّد ذات المتحدّث إلى أنّ جمعية حماية المستهلك تسهر خلال شهر رمضان على تنشيط حملات تحسيس وتوعية وترشيد الإستهلاك ، من خلال حثّ المستهلك على اقتناء ما يحتاجه فقط وعدم التخزين والتبذير، وذلك بشراكة رجال الدين مع وزارة الشؤون الدينية، اتحاد التجار والحرفيين ووزارة التجارة ».
من جهته، أكّد سفيان الواسع رئيس اللجنة الإعلامية للمنظمة الجزائرية للدّفاع عن المستهلك « حمايتك »، أنّ « المستهلك الجزائري أصبح يقتني نصف حاجيته نظرا لغلاء الأسعار، خاصّة وأنّ بعض المواد الأساسية يستحيل مقاطعتها ».
وأبرز سفيان الواسع في اتصال مع « راديو أم » أنّ « يستحيل على المنظمة مطالبة المستهلكين بمقاطعة المنتجات في آن واحد كالزيت والسميد واللحوم والحليب البطاطا ».
وأبرز الواسع أنّ المنظمّة لاحظت عزوفًا لدى المُستهلكين بخصوص اقتناء اللحوم الحمراء والدّواجن، نظرا لأسعارها التي لم تشهد انخفاضا بعد خلال رمضان مقارنة بالسنوات الماضية.
كذلك هو الأمر حسب سفيان الواسع، بخصوص الفواكه الجافة التي التهبت أسعارها وتجاوزت أسعار اللحوم، والبطاطا التي على الرغم من تطمينات الجهات الوصية لم تنخفض أسعارها عن 90 و130 دينار للكيلوغرام الواحد.
أمّا عن سعر الموز، استنكر رئيس اللجنة الإعلامية لـ « حمايتك »، تجاوُز سعره الـ 700 دينار على الرّغم من أنّ سعره أقلّ من دولار واحد في بلده الأصلي.
وأكّد مواطنون في حديثهم مع « راديو أم » أنّ المنتجات تعرف غلاءً لم تعهده الأسواق من قبل، الأمر الذي يؤرّق قدرتهم الشرائية وجعلهم مُجبرين على تغيير سلوكياتهم المُعتادة والشراء بالقطعة الواحدة عوض الكيلوغرام، على غرار الخضر والفواكه والدواجن.
نفس الأمر بالنسبة لتُجار التجزئة، الذين أكّدوا أنّ سلوكيات ونمط الإستهلاك تغيّر مقارنة بالسنوات الفارطة، نظرًا لارتفاع الأسعار.
وكانت الجهات الوصيّة قد راهنت قبل شهر رمضان بانخفاض الأسعار، إلّا أنّ « دار لقمان بقيت على حالها »، الأمر الذي تسبّب في استياء شعبي.